responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 44

عددهم مع توابعهم و عبيدهم مائتى شخص، و ظهرت النفرة و العداوة بينهم و بين أهل المدينة حتى أدت هذه الحالة فى النهاية إلى قيام الجدال و القتال بينهم.

و قد دامت المنافرة بينهم فترة فى الواقع و أخذ عدد الأغوات فيما بعد يزيد و ينقص و لم ينحصر إرسال الأغوات إلى الحجرة العطرة فى سلاطين المغاربة و السودان و سلاطينهم إذ أخذ بعض أصحاب الخير يشاورون عبيدا أو يوقفونهم لخدمة الحجرة المنيفة فاختلط جنس الأغوات و زاد فيما بينهم أصحاب الأخلاق الطيبة و تحولت العداوة التى بينهم و بين الأهالى إلى المودة و الأخوة فانخفضت العداوة بينهم كليا فتعاملوا فيما بينهم مثال الأخوة.

لأغوات مسجد السعادة و الحجرة المنيفة وظائف شهرية مخصصة لكل واحد منهم حسب موقعه و مكانته و لهم نظم جارية و قوانين مرعية مثل حراسة المسجد و الحجرة المطهرة و تنظيف القناديل و إيقادها و قضاء الليل فى داخل المسجد و لهم أرزاق و مرتبات معينة من قبل السلاطين العثمانيين الكرام. و لهم ثكنات موقوفة من قبل أصحاب البر و الخيرات و حدائق ذات محاصيل و لهم صرر تبعث من قبل أصحاب البر فى جميع البلاد الإسلامية و تقسم هذه الصرر بعلم شيوخهم و رؤسائهم و توزع عليهم كلهم. و جميع الأغوات الذين فى زماننا هم من أصحاب الصلاح و الخير و يتسمون بالوقار و يوثق بهم. و إذا ظهرت من بعضهم الرعونة- حسب البشرية- فإنها لا تجاوز الدائرة المنجية للشريعة الغراء و بما أنهم يخدمون و يرعون ملك الكائنات- عليه أكمل الصلوات- يلزم ألا يؤاخذوا على ذلك فإذا ما أدوا وظائفهم فى وقار تام و أدب تام فلا يتصور عمل أشرف ببنى البشر من أعمالهم.

ينقسم الأغوات الذين ينحصر عملهم فى إيقاد القناديل و إطفائها إلى قسمين يقال لقسم منهم «سندبليس» و القسم الآخر «مكادة»، و بما أن كل جهات حرم السعادة قد عينت و خصصت لأفراد منهم فعندما يحل الوقت المعين ينشغل كل واحد منهم بعمله و لا يجوز لأى واحد منهم أن يوقد أو يطفئ قناديل الآخر

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست