responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 39

و قد نقش بالذهب فوق كمر نافذة المواجهة السعيدة الحديث الشريف «إنما الأعمال بالنيات» [1].

الميدان الواقع فى شمال الحرم السعيد مفروش برمل أصفر و هذه الساحة مكشوفة و جهاته الأربعة مغطاة بقبة الفلك الربانى و يطلق على الجهة الجنوبية الشرقية و على محاذاة صفة أهل الصفة «روضة الرسول» (صلى اللّه عليه و سلم) و هى حديقة مربعة الأضلاع قد أحيطت بسور خشبى جميل و فى داخل هذه الحديقة: نخلتان كبيرتان و ستة من أشجار النخيل و شجرة تمر هندى و شجرة سدر و فى الطرف الذى تهب منه الرياح بئر ذات ماء حلو. و ماء هذه البئر فى غاية اللذة و هو ماء مقبول لدى الأهالى و قيم مثل ماء زمزم.

و قد ذهب بعض الرواة إلى أن روضة الرسول هى حديقة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و أشجار النخيل التى فى داخلها قد غرسها بيده الشريفة، إلا أن روضة الرسول و حديقة السيدة فاطمة- رضى اللّه عنها- قد غرس بعض أشجار النخيل التى فى داخلها شيخ الخدمة «عزيز الدولة» و قال ابن جبير: إنه كان فيها فى وقت عزيز الدولة خمس عشرة شجرة. و قال مجد الدين اللغوى: كان فيها أكثر من خمس عشرة شجرة. و أشار ابن فرحون إلى أن أشجار النخيل هذه غرست قبل زمن عزيز الدولة.

همّ بعض سادات المدينة ألا يستحسنوا و ألا يستصوبوا فكرة غرس عزيز الدولة أشجار النخيل فى الساحة الرملية للحرم السعيد و لكنهم اختاروا الصمت مراعاة لخاطره و توقيا من سوء معاملته. و كانت الرياح العاصفة التى هبت فى عصر شيخ الخدمة ياقوت الرسول قد جففت هذه الأشجار، و لكنه انتزع الأشجار اليابسة و غرس مكانها أشجارا جديدة.

و اعترض الأهالى فى هذه المرة على غرسه لأشجار النخيل قائلين «قد ابتدعت‌


[1] أخرجه البخارى فى أول الصحيح حديث رقم (1) فتح البارى 1/ 15، باب بدء الوحى و أعاده فى باب ما جاء إنما الأعمال بالنية و الحسبة ..، حديث رقم (54)، و مواضع أخرى فى صحيحه حديث 2529، 3898، 5070، 6689، 6953.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست