الذى يقع فى الجهة الجنوبية للحجرة الشريفة يطلق عليه باب المواجهة و الباب الذى يقع فى الطرف الشمالى يعرف بباب التوسل‌ [1].

و ينظر باب المواجهة نحو جدار القبلة و باب التوسل الذى فتح فى سنة (29) ه ناحية محراب التهجد ينظر ناحية الشام أى إلى مؤخرة حرم السعادة و توجد فى يمين باب التوسل و يساره لوحة علقت فى عهد السلطان قايتباى و قد حكت عليها بالذهب العبارة المباركة «لا إله إلا اللّه الملك الحق المبين، محمد رسول اللّه الصادق الوعد الأمين». الشبكة ذات الثمانى عشرة قطعة التى شرحت و فصلت جهاتها قد كتب بخط قديم جلى فوق جهاتها العليا دائرا ما دار القصيدة البليغة الآتية و إن هذه القصيدة للثناء من الآثار الجليلة التى وفق فى تسطيرها السلطان عبد الحميد خان ابن السلطان أحمد خان سنة (1191) ه و قد حررت بدءا من الجهة الخارجية لشبكة حجرة السعادة و من الناحية التى تنظر إلى الجدار القبلى.

القصيدة

يا سيدى يا رسول اللّه خذ بيدى‌* * * مالى سواك و لا الورى إلى أحد

فأنت نور الهدى فى كل كائنة* * * و أنت سر الندى يا خير معتمد

و أنت حقا غياث الخلق أجمعهم‌* * * و أنت هادى الورى للّه ذى السؤدد

يا من يقوم مقام الحمد منفردا* * * للواحد الفرد لم يولد و لم يلد

يا من تفجرت الأنهار نابعة* * * من أصبعه فأروى الجيش بالمدد

إنى إذا مسنى ما يرو عنى‌* * * أقول يا سيد السادات يا سندى‌

كن لى شفيعا إلى الرحمن من زلل‌* * * يوافين على بما لا كان فى خلدى‌

و انظر بعين الرضى لى دائما أبدا* * * و استر بفضلك تقصيرى مدى الأمد

[1] يقال لهذا الباب: الباب الشامى أيضا.