responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 364

إن فكرة الإمام السمهودى هذه صحيحة جدا و مخلصة، إلا أن ذاته الفاضلة لو أدرك العصور التى ظلت أبواب حجرة السعادة مغلقة و لم يعن فيها تطهير حرم السعادة و تنظيفه مع وجود كثيرين من الخدم لمسجد السعادة و الأوقات التى تعقد فيها حلقات الاجتماعات حيث يجلس فيها كما يجلس فى الأسواق و حيث ينم فيها هذا أو ذاك العصر الذى يسكت فيه عن هذه البدعة الموظفون الشرعيون و السياسيون لو أدرك تلك العصور لا شك فى أنه كان سيحكم بإصابة القاضى نجم الدين فى فتواه.

و قد أطلق على الشبكة التى أمر بصنعها الظاهر ركن الدين المقصورة فى ذلك الوقت و لكن فيما بعد ترك اسم المقصورة و أطلق عليها الشبكة و لداخلها الحجرة المعطرة و لأبواب المقصورة أبواب الحجرة و للقناديل المعلقة داخل هذه الشبكة قناديل الحجرة المعطرة [1].

تعريف شكل شبكة السعادة و ما عليها من خطوط: إن الشبكة التى تحيط بالحجرة المعطرة دائرا ما دار ذات أربعة زوايا و قد صنعت فى غاية الإتقان فى الصنع و فى هيئة مكلفة و دقيقة.

و تتكون جهاتها الشرقية و الغربية كل واحدة منها من ست قطع و جهاتها الجنوبية و الشمالية كل واحدة منها من ثلاث قطع أى أنها كلها تتكون من ثمانى عشرة قطعة شبكة و فى كل زاوية من زواياها باب ذو فيوضات و كان يطلق على الباب الذى ينظر جهة الشرق أى الباب الذى يوجد فى الجهة الشرقية من الشبكة باب فاطمة من الأبواب الثلاثة التى فتحت للمقصورة فى عهد الظاهر ركن الدين و باب المعلا هذا يفتح ناحية البقيع و يروى أنه قبر السيدة فاطمة- رضى اللّه عنها يوجد فى داخل هذا الباب و يطلق على الباب الذى فى الجهة الغربية من الحجرة المعطرة باب الوفود و باب التوبة، و الباب الذى بباب الوفود ينظر داخل الروضة المطهرة و وجه تسميته بهذا الاسم استقبال وفود العرب و مساكن القبائل فى هذا المكان فى عصر النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و إكرامهم و إطعامهم فيه، و الباب اللطيف‌


[1] ما زالت إلى الآن معروفة بهذا الاسم.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست