responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 316

غير اللائق مع ذلك راجع عروة ابن الزبير قائلا له: «إننى أحترز من إحراز هذا الأمر الخطير و لكن الوليد يصر على ذلك، فما رأيك فى هذا الخصوص فأجابه عروة قائلا: «ما دام الوليد يصر كما أن مولانا يرغب فى تنفيذ أمر الوليد مع الكراهية له، يجب أن تأمر أن يكون البناء الذى سيبنى على شكل شبه مثلث و يتجه طرفها المدبب ناحية بيت السيدة فاطمة»، و كان الوليد أمر فى الرسالة التى كتبها هدم الحجرات العاليات و ضم ساحاتها إلى مسجد السعادة، و قد فكر عمر بن عبد العزيز فى هذا الأمر كثيرا و فى يوم من الأيام جلس فى مكان مناسب فى حيرة و اضطراب و أصدر أمره بهدم الحجرات العاليات و هدم سكان أهل المدينة و هم ينتحبون و يصيحون من الحسرة و جعلوها أثرا بعد العين و شرعوا فى وضع الأساس وفق رأى عمر بن عبد العزيز و تعريفه.

و فى أثناء هدم الجهة التى فيها المدفن الأقدس لحجرة السعادة انهارت الجهة الشامية من الجدار الذى أقامه عبد اللّه بن الزبير قضاء و قدرا و نتيجة لذلك سقط مقدار من السور القديم الذى كانت أقامته حضرة الصديقة، و لما ظهرت فى داخل مربع قبر السعادة ثلاثة قبور قد فرش فوقها بالرمل قال عمر بن عبد العزيز، «إن هذه القبور هى قبور الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) الذى نال حياة أبدية و أبى بكر و عمر رضى اللّه عنهم، يا مزاحم‌ [1] يجب أن تسوى هذا المكان بنفسك ذاتها». ثم ظهرت عليه علامات الندامة و قال لا، لا، إننى سأسويه بنفسى و سواه بنفسه، إلا أنه فى أثناء ذلك قد سقطت الجهة الشرقية لأحد القبور و انتشرت رائحة طيبة فى شوارع دار السكينة و ستر ذلك المكان بقطعة قماش و جدد ذلك المكان فى اليوم الثانى تجديدا جيدا.

قال عبد اللّه بن محمد: «كان جدى عقيل يذهب إلى مسجد السعادة فى الثلث الأخير من الليل و بعد أن يسلم على النبى الجليل يدخل إلى الحرم الشريف، و فى ليلة من الليالى توجه إلى مسجد السعادة و شم رائحة طيبة لم‌


[1] مزاحم هو عبد لعمر بن عبد العزيز.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست