responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 309

و قد أراد السلطان صاحب الحكمة أن يوضح مدى رعايته للقطب الجليل و احترامه له فأمر بألا يجند أولاد السادة الذين من سلالة أحمد الرفاعى، كما أمر بإعمار حول مرقده المبارك بإسكانه بالناس، و هذا التوفيق العظيم أثار رضا و سرور جميع سكان البلاد العراقية من القبائل و العشائر و استفادوا من هذا التعمير؛ لذا بعث إلى مقام الخلافة الجليلة نقيب الأشراف فى ولاية البصرة السلطانية و السكان فى التكية الرفاعية السيد سعيد أفندى و عشرون شخصا من أكابر السادات الرفاعية ببرقية عارضين عليه شكرهم و ثناءهم، إن هذا الكرم السلطانى الذى لا مثيل له لدليل واضح على عودة العمار و الانتعاش اللذين كانت تتمتع بهما واسط و بطائح و ما حولها، كما يذكر لنا التاريخ.

و فى ضمن إنشاءات سلطاننا العظيم التى وفق فيها ثكنتان للمشاة و ثكنة للمدفعية فى مكة المكرمة المسميتان بغيرتية و الحميدية نسبة لاسمه و دائرة حكومية و مركز كبير للشرطة، و لما كانت مكة المكرمة قد تعرضت لهجمات الأشقياء و الظالمين فى عهد الدول الإسلامية الأخرى فإن هذه الإنشاءات السياسية و العسكرية ستؤمن هذه البلاد و بهذا نستطيع أن نقول إن هذه المدينة المباركة ستظل مصونة من هجمات الأشرار إلى الأبد.

و الآن إن حمل لقب خادم الحرمين الشريفين يقتضى القيام بمثل هذه الحماية الجليلة و الخدمات المهمة و من هنا يتضح أن أية دولة إسلامية أخرى لم تقم بإحياء منبع زلال الإسلام مثل السلاطين العثمانيين و لما كان سلطاننا قد تفوق على أسلافه الكرام فى هذا الخصوص فمن واجبنا نحن العثمانيين بل من واجب جميع المسلمين الذين يسكنون على وجه البسيطة أن يرفعوا أياديهم بدعاء الخير المترتب على ما قدمته الذات السلطانية من خدمات شاكرين له.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست