responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 296

و شرف و سيادة أبناء عبد المطلب بن هاشم على فضل و شرف و سيادة أبناء أمية بن عبد شمس و مع أنهم يعرفون جيدا أن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف لا يعادل و لا يماثل هاشم بن عبد مناف كما أن حرب بن أمية لا يعادل عبد المطلب بن هاشم و أن أبو سفيان صخر لا يماثل أبا طالب و أن عبد الملك بن مروان لا يعادل أبناء السبطين العظام و مع هذا كانوا يسعون إلى إخفاء فضائل حيدر الجليلة و مناقبه الجميلة.

و لجئوا فى هذا السبيل إلى حيل و دسائس كثيرة حتى يقنعوا الناس بصواب أفكارهم و تصوراتهم و لما كانت حكومة بنى أمية أسست على فكرة حمل الناس على نسيان خصال المرتضى ذات الدلائل الباهرة أخذوا يضيقون على الذين ينتسبون إلى آل النبى و أسرته ذات الأركان الرصينة و يزعجونهم كما أنهم منعوا ذكر اسم فارس المشارق و المغارب أبى الحسنين على بن أبى طالب فى أى مكان لأى إنسان طول مدة حكمهم، و منعوا ذكر محاسن أهل البيت فى المحافل و المجالس.

و إن قتل البطلين المكرمين بصورة شنيعة، و حبس الذين يؤيدون على بن أبى طالب و الذين يثنون على أهل البيت و يمدحونهم مدة طويلة، و إخراج محسن بن الحسن و فاطمة بنت الحسين- رضى اللّه عنهم- من المنزل الذى كانا يسكنان فيه فى حقارة و امتهان و هدم البيت الذى ينسب إلى فاطمة- رضى اللّه عنها- بدون إرضاء أصحابه و تطييب خاطرهم و جعل المدينة المنورة منهبا للشوام و وقوع أمثال هذه الإساءات و السماح لها كل هذه نتيجة مؤلمة لتلك الدعوى الباطلة.

و كان غرض الوليد الأساس و من تبعوا غرض الوليد الذى جدد مسجد السعادة نبى الزهد فى الدنيا و الابتعاد عن زينتها، و الإبقاء على سلطنة الدنيا سريعة الزوال فى يد الأمويين و السعى من أجل ذلك، مع أن كل هذه المساعى من الوليد أو ممن سبقوه من الحكام أو أتوا بعده كانت سببا فى زيادة شرف أهل البيت و تعالى أفضالهم و غلبة شهرتهم و بناء على هذا كانت هذه الكيفية مثارا لوفور وقاحة الأمويين و انتشار فضائحهم.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست