responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 282

ذلك البيت السعيد و أجاب على محسن بن الحسن الذى قال كيف تهدم البيت و أنا لن أخرج منه؟ أجاب إذن أهدمه على رأسك ثم أحضر مقدارا كافيا من العمال و أخذ فى هدم المنزل، فرأى الناس أن الوليد مصر على عناده و محسن صابر و ثابت فى عدم الخروج من ذلك المنزل، فأخذوا ينصحون محسنا بالخروج حتى لا تحدث نكبة أخرى للموحدين تظل ذكراها إلى يوم القيامة و أرضوه و أخرجوه مع جميع أفراد أسرته و نقلوا إلى دار لا عيب فيها يقال لها دار على فى ذلك الوقت.

و ينقل بعض المؤرخين هذه الواقعة بشكل آخر؛ إذ يقولون: «كان الوليد بن عبد الملك وصلته الأخبار و هو فى الشام بعدم هدم منزل فاطمة السعيد، فأرسل تعليماته إلى والى الحجاز عمر بن عبد العزيز بالإسراع فى هدمه لإدخاله فى حرم المسجد الشريف». فأعطى عمر بن عبد العزيز محسن بن الحسن بن على و فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب مبلغ ثمانية آلاف دينار، و بما أنهما لم يرضيا فآثر السكوت متأدبا، و كتب ردا على رسالة الوليد يقول فيه: «قد أعطيت لأصحاب بيت السيدة فاطمة- رضى اللّه عنها- محسن بن الحسن و بنت عمه فاطمة بنت الحسين- رضى اللّه عنهم- ثماينة آلاف دينار فلم يقبلاه و بما أنك، صاحب الإمارة، تعرف أنهما من أعاظم سادات البتول، فلا يجوز أن نتجاوز حدودنا معهما و تعاملهما معاملة الناس العاديين و ألمح له أن ترك ذلك البيت القيم على حاله أنسب، و كان عمر بن عبد العزيز يأمل أن يسكت الوليد بناء على هذه الرسالة، إلا أن الوليد قد غضب غضبا شديدا من محسن ابن الحسن بعد استلامه رسالة عمر بن عبد العزيز و كتب رسالة مسهبة أخرى قال فيها «يجب أن يرضى هذان أيضا و لا محالة و إذا لم يرضيا يجب أن تستعمل القوة الجبرية لأخذ منزلهما و هدمه» فأحضر عمر بن عبد العزيز المشار إليهما و أرضاهما و نقلهما إلى دار على المستقرة فى القرب من الحرة الشرقية و آواهما.

و جمع عمر بن عبد العزيز لبنات هذه الدار السعيدة و لبنات حجرات زوجات النبى رضى اللّه عنهن- السليمة عند هدمها مع لبنات جدران مسجد الرسول، أى‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست