responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 264

الصورة الحادية عشرة فى تعريف كيفية إغلاق الأبواب التى تواجه مسجد النبى فى عصر السعادة.

كان لكل واحد من المنازل التى تحيط بالمسجد الشريف فى عصر السعادة بابان كان يواجه أحدهما المسجد الشريف و الآخر ينظر إلى جهات أخرى، و بناء عليه كان أصحاب تلك البيوت يستطيعون أن ينظروا داخل المسجد الشريف وقتما شاءوا. و صعد النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قبل ارتحاله إلى دار البقاء و قال: «إن اللّه- سبحانه و تعالى- قد خير عبده بين ذاته الوحدانية و بين زهرة الدنيا فاختار عبده ذاته الإلهية، و ذلك قوله (صلى اللّه عليه و سلم): «لو كنت خيرت أن أتخذ غير اللّه- سبحانه و تعالى- خليلا لاتخذت أبا بكر الصديق خليلا لما له من أيادى على أن أسعدنى بصحبته و ساعدنى بماله، و مع ذلك بيننا الأخوة و المودة الإسلامية، و أوصيكم بأن تسدوا جميع الأبواب الناظرة إلى مسجدى غير باب أبى بكر الصديق»، و كانت الخطبة مؤثرة ذات معان بليغة و فى هذه الخطبة أمر بإغلاق جميع الأبواب الناظرة إلى المسجد الشريف إلا أنه حدث عقب هذه الخطبة بين الأصحاب قيل و قال و وصل ذلك إلى الرسول (صلى اللّه عليه و سلم).

و بناء على ذلك استدعى يوما أصحابه و قال لهم قد سمعت أن الخطبة التى ألقيتها بالأمس بها أمر بأن تسد جميع الأبواب غير باب أبى بكر أدى إلى شيوع القيل و القال! إن النور الذى أبصره يقينى و الذى أشاهده فى باب أبى بكر لا أشاهده فى أبواب سائر الأصحاب و كلمة العبد التى ذكرت فى الخطبة السابقة كانت المقصود بها الذات النبوى، و قد فهم أبو بكر الأمر، و عرف أن الوقت قد آن لانتقال الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الآخرة و تشريفها و إن أشار لذلك فى مبدأ الخطبة، و من هنا حزن حزنا شديدا و أخذ يبكى بكاء شديدا من شدة ألمه حتى تحير و تعجب الأصحاب الذين فى المسجد، و لما أمر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بسد الأبواب الناظرة

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست