responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 247

الصورة الثامنة فى ذكر و بيان المقام واجب الاحترام الذى يطلق عليه «الصفّة»

و أين تقع هذه الصفة فى مسجد السعادة و مما تتكون و من هم الأشخاص الذين يطلق عليهم «أصحاب الصفّة».

كانت الصفة الشريفة التى كانت محل إقامة أصحاب الصفة بناء على تحقيق المرحوم القاضى عياض و روايته فى نهاية مسجد المدينة السعيد الشمالى، و كان الصحابة الفقراء الذين يردوا إلى المدينة المنورة المهجر النبوى يسكنون فى الصفة الشريفة، و كانوا يعبدون اللّه ليلا و نهارا، لما كانت الصلاة تؤدى فى اتجاه البيت المقدس كان محراب المسجد الشريف مكان الصفة المسعودة، و بعد أن تحولت القبلة إلى مكة المعظمة أصبح ذلك المكان وقفا لإقامة المهاجرين الغرباء، و بما أنه بعد تحويل القبلة لم يبق فى ذلك المكان محراب مخصوص فعقب تحويل القبلة صنع فى ذلك المكان مظلة لإقامة الأصحاب الغرباء و اعتاد بناء على ذلك أن يقيم فى هذه المظلة من لا مأوى و لا سكن و لا عيال و لا أولاد لهم.

و كما أوضحنا فى الصورة الأولى من الوجهة السادسة عند ما تكاثر المهاجرون الكرام الذين لا صلة لهم بأهالى المدينة رأى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) الذى يطيب خاطر أمته أن يؤوى هؤلاء الضعفاء فى هذا المكان المبارك و يحدثهم و يخفف عنهم كربهم و يرفع من معنوياتهم إلى أعلى مكانة، و لما زاد إحسان النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لمهاجرى دار ضيافة المدينة و لسكان الصفة المباركة ساعة بعد ساعة حتى تمنى أهالى المدينة و أغنياء المهاجرين أن يكونوا من أصحاب الصفة، و أخذ فقراء المدينة يداومون على الإقامة مع أهل الصفة حتى يشاركوا أهل الصفة فيما يتناولونه من آيات الغفران، و هكذا عدوا من أصحاب الصفة و بناء على ذلك كان العبيد الذين يحررهم النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و يعتقهم و الذين كانوا يفتخرون بخدمة النبى يصرون على ألا ينفصلوا عن قرب النبى لأجل ذلك يفضلون أن يصبحوا من أصحاب الصفة كما كان يعد

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست