نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 235
الرملية الثالثة و تبعد عن المضجع النبوى عشرين ذراعا، و تقع أسطوانة أبى لبابه بين أسطوانة عائشة و الأسطوانة الملاصقة لشبكة الحجرة المعطرة و فى وقتنا هذا فهى الأسطوانة الرابعة من جهة المنبر المنير النبوى و من جهة قبر النبى الجليل الثانية و من الجهة القبلية الثالثة و من جهة الساحة الرملية الأسطوانة الخامسة.
يروون وجود محراب بجانب عمود التوبة كعلامة مميزة له قبل الحريق إلا أن ذلك المحراب قد احترق فى الحريق الثانى و لم يصنع بعد ذلك، و إن كان قد ذهب بدر بن فرحون من علامة المؤرخين إلى أن المحراب و هو العلامة المميزة لأسطوانة التوبة كان ملاصقا لشبكة حجرة السعادة إلا أن مؤرخى الأسلاف جرحوا رأى ابن فرحون و قالوا إن المحراب المذكور كان بجانب أسطوانة أبى لبابة، و أتوا بدلائل مقنعة تحمل على تصديق أقوالهم و من هنا فقول ابن فرحون موضع شك و شبهة.
قد حكّت على هذه الأسطوانة بخط جلى نفيس عبارة «هذه أسطوانة أبى لبابة و تعرف بالتوبة» بذهب خالص العيار و نقشت بذهب.
4- أسطوانة السرير:
و بما أنّ سرير سيد البشر المصنوع من خشب النخلة بناء على قول الأكثرية كان بجانب الأسطوانة الرابعة ذات إعجاز ظل اسم هذه الأسطوانة أسطوانة السرير و كتب عليها بخط جلى نفيس عبارة «هذه أسطوانة السرير» حلّيت بذهب و العمود المذكور بين القبر الشريف و قناديل الروضة المنيفة و بناء على تعريف الإمام السمهودى فهى الأسطوانة التى فى الجهة الشرقية من أسطوانة التوبة و الملاصقة للشبكة السعيدة.
ظل السرير النبوى قبل توسيع المسجد الشريف فى صورة دائمة بجانب أسطوانة التوبة و بعد أن تفضل معمار بنيان الدين- (عليه سلام اللّه )المعين- بتوسيع الجهة
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 235