responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 221

و قال ابن الأثير مبينا أن عبد الملك بن مروان و ابنه الوليد حاولا أن ينقلا المنبر الشريف إلى الشام إلا أنهما لم يوفقا فى ذلك، حينما أصبح عبد الملك بن مروان ملكا على بلاد الشام قام محاولا لنقل منبر السعادة إلى الشام إلا أن حضرة قبيصة بن ذؤيب قال له يا عبد الملك تذكر ما حدث فى عهد معاوية، و قرأ له الحديث الذى ورد فى حق المنبر الشريف.

و بناء على هذا تراجع عبد الملك عن فكرته هذه، و أراد الوليد بن عبد الملك أن يحقق فكرة أبيه فى أثناء حجه إلا أنه لم يوفق أيضا فى مسعاه.

إن قاعدة منبر السعادة، الذى كان من اختراع باقوم ذراع مربع واحد و كان ارتفاعه ذراعين و كان له ثلاث درجات مع مقعده و تبتعد كل درجة عن الأخرى مقدار شبر واحد و فى الوسع شبرين و أضاف مروان بن الحكم فيما بعد لدرجاته ست درجات من الأسفل و بهذا ابلغ ارتفاعه إلى سبعة أذرع من حيث قاعدته كما أبلغ درجاته إلى تسع درجات؛ و بناء على هذا الحساب يلزم أن تصل درجات المنبر المنير مع مقعده إلى تسع درجات و ارتفاعه إلى ستة أذرع، و لكن بما أن للمنبر القديم أساس طوله ذراع واحد فارتفاع المنبر ستة أذرع و طول سطحه ستة أذرع.

كان عرض باب المنبر القديم السعيد أى ما بين عموديه خمسة أشبار، و قد كسا مروان بن الحكم جميع درجات المنبر من جهاتها الأربع بخشب أبنوس فى غاية الرقة ما عدا الدرجة الثالثة التى كانت خاصة لجلوس النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، إذ غطاها بقطعة واحدة من خشب الآبنوس اللامعة كما رفع فوقها قبة حتى يحفظ مجلس النبى (صلى اللّه عليه و سلم) من جلوس الآخرين.

و القباب المزينة التى ترفع فوق المنابر فى أيامنا هذه فكأنما للإشارة إلى الدرجة التى كان يجلس عليها صاحب الرسالة (صلى اللّه عليه و سلم).

قد قام الإمام البخارى «عليه رحمة البارى» بزيارة المنبر القديم الذى أعلى ارتفاعه و عمر درجاته مروان بن الحكم ذاتيا و بين لأحبابه أن المنبر الشريف‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست