responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 220

جعله ترك التعرض لمنبر السعادة و لم يستطع أن ينفذ ما فى ضميره و من هنا فهم أنه غير مصيب فى رأيه و مخطئ فى اجتهاده.

و قال بعض المؤرخين الذين ذهبوا إلى أن الذى أراد أن يقلع منبر السعادة من مكانه هو مروان بن الحكم.

أمر ابن أبى سفيان و اليه فى المدينة المنورة مروان بن الحكم أن يقلع المنبر الشريف من مكانه و أن يرسل به إلى الشام و ذلك من خلال الرسائل الخاصة، و قد فتح مروان ابن الحكم رسائل معاوية و قرأها و تجرأ أن يرسل بعض النجارين على أن ينتزعوا منبر السعادة من مكانه ليرسل إلى الشام، و ذلك دون أن يخبر أحدا، إلا أن الجو اكفهر فجأة و أظلمت الدنيا حتى أصبحت العيون ترى عيونا كما أن عاصفة هو جاء ثارت و ملأت قلوب الناس رعبا فاستغرقوا فى بحار الهم و الغم و من هنا غير ابن الحكم رأيه بناء على هذا و غير الأمر الذى أصدره للنجارين و طلب منهم أن يضيفوا إلى المنبر ثلاث و على قول ست درجات و هكذا أوصل درجات المنبر إلى تسع درجات.

و أكثر المؤرخين على أن أحدا لم يزد من درجات منبر السعادة قبل ابن الحكم كما أن أحدا من بعده لم يتجرأ على أن يقوم بهذا العمل المستكره و أثبتوا ذلك بإيراد أدلة مقنعة.

و استأذن المهدى العباسى الإمام مالك قائلا: «إننى أريد أن أعيد المنبر الشريف لسابق عهده» و تصور أنه يستطيع أن يهدم الدرجات التى أضيفت من قبل مروان ابن الحكم و أراد أن يعيده لحالته الأولى على الهيئة التى صنعها باقوم النجار؛ إلا أنه قد تخلى عن فكرته هذه بناء على قول الإمام مالك: «قد صنع المنبر الشريف من خشب شجرة الطرفاء و سمر ما أضافه مروان على المنبر القديم» و بهذا قد أفهم المهدى أن ترك المنبر الشريف على حالته هذه لا يخلو من الحسنات، و بناء على هذه الرواية فإن الأمر يقتضى قبول الرواية الثانية و تصديقها، و التى مفادها أن مروان بن الحكم هو المتشبث بنقل منبر السعادة إلى الشام.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست