responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 200

عندما يصلى فى المحراب الذى وضعه عمر بن عبد العزيز فى مصلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) يظل المنبر المنير على منكب المصلى الأيمن، و بهذا لم يتغير موقف النبى (صلى اللّه عليه و سلم) كما أن المنبر المنير لم يغير من مكانه و يظل صندوق المصحف الشريف الذى ذكر آنفا، كسترة بين محراب النبى و أساطين مسجد السعادة.

و أراد المرحوم «آقشهرى» من مؤرخى المدينة المنورة أراد أن يعين موقع محراب النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قائلا: «بما أن صندوق المصحف الشريف فى مكان المصلى النبوى يلزم أن يكون المصلى النبوى أمام المكان الذى يؤدى فيه أئمة عصرنا الصلاة و المكان الذى يؤدى فيه الأئمة فى عصرنا يقع فى الجهة الخلفية من مصلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، إلا أن قوله هذا و رأيه لا يسلم من الخطأ بالنسبة للأقوال الموثوقة الأخرى.

و فى الواقع لا ينكر أن بين محراب السعادة و القبلة يعنى جدار المحراب العثمانى فاصلة بمقدار عشرين ذراعا و ستة أصابع إلا أن هذه الفاصلة أضيفت بعد وفاة سيد البشر، و إذا ما نظر بدقة إلى تلك الفاصلة يحكم أن محراب السعادة فى مكانه القديم، لأن صندوق المصحف الشريف سالف الذكر كان فى مكان جدار القبلة القديمة، و قبل هدم هذا الجدار كان عرض المسجد الشريف واحدا و عشرين ذراعا و ثمانية عشر أصبعا.

و قال الإمام السمهودى فى كتابه الذى ألفه عن تاريخ المدينة و الذى رأى لبنات الجدار القديم عند زيارته: «كان سمك جدار المسجد القديم الذى كان بين جدار المسجد الجنوبى و المصلى اللطيف أكثر من ذراع و نصف ذراع و بعد أن هدم الجدار المذكور أصبح عرض المسجد الشريف عشرين ذراعا ستة أصابع و رفع صندوق المصحف الشريف فوق أساس هذا الجدار» و بهذا بين سمك الجدار الذى صنع فى عصر السعادة، و عرض مسجد السعادة فى أثناء هدم هذا الجدار و إذا ما أضيف إلى العرض الذى يصل إلى عشرين ذراعا و ستة أصابع سمك الجدار يكون العرض فى هذا التقدير واحدا و عشرين ذراعا و ثمانية عشر أصبعا بالتمام.

إن تعريف الإمام السمهودى يعين لنا الموقع المنيف الذى أدى فيه إمام محراب الدين- (عليه سلام اللّه )المعين- صلاته إذا ما وقف شخص جاعلا باب المنبر المنير فى محاذاة منكبه الأيمن و استقبل محراب السعادة فالفاصلة التى تبقى بينه و بين‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست