responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 195

(صلى اللّه عليه و سلم) طول فترة وجوده فى دار خالد بن زيد، و تناوبوا فى تقديم الأطعمة بل تباروا فيه و كانوا يلاطفون بعضهم قائلين «النوبة لى فى هذه الليلة و كان ثلاثة أو خمسة منهم يأخذون أطعمتهم و يذهبون عند النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و لم تمر ليلة فى تلك المدة المذكورة إلا و كان فى مائدة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) ثلاثة أو خمسة من أصحابه السعداء، و كانت امرأة تدعى «هديدة» [1] أول من قدمت الطعام، و عندما نالت «هديدة» شرف الحضور عند النبى (صلى اللّه عليه و سلم) كانت تحمل فوق رأسها مائدة صغيرة فوقها خبز طازج و اللبن الزبادى و الزبد و أنزلت المائدة، و قالت: «إن والدتى- جاريتكم هى التى أرسلت هذه الأشياء».

و دعا النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بالخير و البركة سواء أكان للطعام أو العفيفة التى جاءت بالطعام و الأخرى التى أرسلت ثم قام بتناوله.

ثم قدمت مائدة سعد بن عبادة فى المرة الثانية، و كان فى هذه المائدة طعام الثريد المطبوخ حديثا فتفضل بالتناول منه، و بعد هذا كانت تقام فى كل ليلة فى بيت أبى أيوب الأنصارى مائدة حيث يحضرها خمسة أو عشرة من الصحابة، و لما كانت والدة أبى أيوب الأنصارى هند بنت سعيد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج تطبخ بدون أن تضع الثوم و البصل وفق مزاج النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فالسلطان الجديد- عليه صلوات اللّه المجيد- كان يفضل الأطعمة التى تطبخها و يحبها.

عندما نوى طرح أساس المسجد الشريف نزل جبريل- (عليه السلام)- باسطا أجنحته و أوصى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) أن يكون ارتفاع جدران الأبنية السعيدة سبعة أذرع‌ [2] و ألا تنقش و لا تزين أية جهة من جهاتها و أن تكون مونتها من الطين و عندئذ أخذ النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قطعة من الحجر و شرع فى طرح الأساس و ذكر اسم اللّه ثم أمر كلا من أبى بكر الصديق و بعده عمر بن الخطاب و بعده عثمان بن عفان و بعده على بن أبى طالب حيدر الكرار أن يضعوا قطعة من الحجر فى الأساس و قال للذين سألوا عن حكمة ذلك إنها إشارة إلى ترتيب خلافة هؤلاء.


[1] لم أجدها فى الصحابيات «فاللّه أعلم».

[2] هناك من يقول إنه أوصى بأن يكون ارتفاع الجدران خمسة أذرع.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست