responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 194

كما كان عرضه عند اتصال جدار الحجرة المعطرة مع الجدار الغربى، و بما أن هذا المكان لا يتجاوز سبعين أو ستين ذراعا زيد إلى مائة ذراع عند تحويل القبلة.

و قد بنيت جدران مسجد السعادة أولا على طراز «سميط» و بعده على طراز «سعيدة» و ترك بدون سقف. و لما تبين للأصحاب الكرام فى فترة ما أنه لن يستطاع تحمل حرارة الشمس، فسقفوا المسجد بجريد النخل و لأجل الوقاية من الأمطار وضعت فوق سطح السقف أوراق الأشجار ثم وضعوا فوقها التراب و هكذا أحكموا بناءه امتثالا لأوامر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم).

إخطار

يطلق طراز «السميط» على نوع البناء الذى توضع فيه لبنة فوق لبنة، و طراز «السعيدة» هو وضع اثنتين من اللبنات بالعرض و إحداهما بالطول، و وضعها مناصفة فوق اللبنتين العرضيتين. و قد صنع اللبن اللازم لبناء مسجد السعادة رجل من حضرموت، و لما كان هذا الرجل بارعا فى صنع اللبن عين من قبل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لأداء هذه المهمة.

و قد صنع النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بانى قصر الإسلام القوى- عليه الصلاة و السلام- بعد إتمام بناء الحجرات ظل محراب مسجد السعادة على أن تكون مأوى للمساكين و مسكنا. و التى تعرف باسم «صفّة أصحاب الصفة» و أسكن الغرباء الذين يأتون فى هذه الظلة و آواهم.

المكان الذى قيل عنه الظلة كان عريشة مصنوعة من جريد النخيل و كان مقرى الضيفان- (صلى اللّه عليه و سلم)- يؤوى الغرباء و المحرومين فى هذا المكان، و عندما يحل المساء كان يطعم بعضهم كما يختار بعضهم و يرسلهم إلى بيوت الأنصار. و بعد أن أتم سيد العالمين بناء المسجد الشريف و حجرات بيوته أى فى خلال صفر الخير من السنة الثانية للهجرة انتقل بالعز و الإقبال من دار أبى أيوب الأنصارى إلى البيت اللطيف الذى بنى له.

و بذل الأنصار الكرام غاية جهدهم و حرصوا على إجراء مراسم الضيافة للنبى‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست