نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 165
أيا سعد سعد الأوس كن أنت مانعا* * * و يا سعد سعد الخزرجين الغطارف
أجيبا إلى داعى الهدى تمنّيا* * * من اللّه فى الفردوس زلفة عارف
و كان طلحة أو الزبير بن العوام- رضى اللّه عنهما- من أهالى مكة عائدين من الشام فى تلك الآونة، و قد تلاقى بقائد جماعة الأصفياء- (عليه سلام اللّه )الأعلى- فى مكان بين الحرمين فعرض عليه عددين من الخرقة الشامية البيضاء علامة للإخلاص و المخادنة و رجاه أن يتفضل بقبولهما.
و قبل سيد الأتقياء (عليه أزكى التحية) هاتين الخرقتين من ذلك الشخص قصد تلطيفه فلبس إحداهما و ألبس الأخرى لجناب الصديق و استمرا فى طريقهما.
عندما وصل خبر قيام النبى (صلى اللّه عليه و سلم) إلى أهالى المدينة المنورة غشيهم بحر من الفرح و السرور- المهاجرين و الأنصار- و كانوا يذهبون إلى مكان يسمى «حرة واقم» و ضيعهم و شريفهم كل صباح حتى ينالوا قصب السبق و هم متجهون لتلك القبلة التى تبشر بالمستقبل السعيد إلا أنهم كانوا يعودون وقت الزوال غير متحملين حرارة الشمس الشديدة.
و فى يوم الاثنين من أول ربيع الأول أو الثانى عشر منه من السنة الهجرية الأولى كانوا قد خرجوا أيضا لإجراء مراسم الاستقبال إلى الحرة المذكورة عند حلول وقت الزوال.
و رأى أحد اليهود الذين ظلوا خارج المدينة المنورة بغتة الموكب النبوى و بدلا من أن يقول: «يا معشر الكرام! قد شرف الشخص الذى أجلتم أبصاركم مدة مديدة منتظرين وصوله السعيد»، قال على طريق التنظيم «هذا جدكم» يعنى ظل بمجرد الصدفة ذلك اليهودى المذكور خارج المدينة و بينما يرسل نظراته المتجسسة إلى الأطراف و الأكناف إذا به يرى فى طريق مكة عدة أشخاص بملابس بيضاء قد
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 165