responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 159

و كان أول الأصحاب الكرام الذين هاجروا إلى مكة زوج أم سلمة- رضى اللّه عنها- أبو سلمة عبد اللّه بن عبد الأسد المخزومى، و كان هذا الشخص قد هاجر إلى الحبشة قبل بيعة العقبة بعام و عرف أن الأنصار السابقين قد أسلموا فعاد إلى مكة إلا أن مشركى قريش أزعجوه و لذا استفاد من الإذن النبوى فهاجر إلى مدينة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)؛ و هاجر بعد أبى سلمة: عامر بن ربيعة و زوجته ليلى و عبد اللّه بن جحش و حمزة بن عبد المطلب و زيد بن حارثة و عمر بن الخطاب و أخوه زيد، و عقب ذلك طلحة و صهيب و عبد الرحمن بن عوف و الزبير بن العوام و عثمان بن عفان- رضى اللّه عنهم- و تركوا مكة المكرمة و هاجروا إلى قرى المدينة المنورة و نصب كل واحد منهم خيمة فى موقع حيث أقام و استقر.

و اختار الأصحاب الكرام الذين أخذوا الإذن بالهجرة بعد أن أوصوا بكتمان هجرتهم عن مشركى مكة المكرمة و إخفاء السفر و الهجرة إلى المدينة المنورة قرب حلول العام الرابع و الخمسين للولادة النبوية. قد انهمك الأصحاب الكرام بأمر الهجرة بدرجة عظيمة إذ لم يبق فى مكة المكرمة فى أوائل السنة المذكورة أحد من أصحاب الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) غير الصديق الأكبر و على بن أبى طالب رضى اللّه عنهما.

و قد استولى على مشركى مكة الخوف و القلق نتيجة لترك الأصحاب الكرام مكة المكرمة و أصبحت نفوسهم السوداء المكروهة مضطربة كأنها ديست بسنابك الخيل، و فى النهاية عقدوا مؤتمر الفساد و قالوا: «إذا هاجر محمد- (عليه سلام اللّه )الأحد- إلى يثرب و اتفق مع أهلها فلا تكون نتيجته خيرا فى حقنا». و بناء على هذا الرأى أغلقوا باب الندوة على أنفسهم و أخذوا يذاكرون هذا الأمر العسير لعلهم يجدون حلا له.

و لم يقبل التهاميون الذين كانوا فرقة سيد الأبرار المخلصين فى مجلس شياطين الإنس هذا و قد دخل الإبليس اللعين فى شكل أبى مرة الشيخ النجدى الذى كان معروفا لدى المشركين و وجد فى دائرة دار الندوة، و بعد مباحثات طويلة و مذاكرات كثيرة قرروا بناء على رأى أبى جهل و تصديق الشيخ النجدى القضاء

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست