responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 125

حيث لاقى أبا جبيلة، وشكا له مظالم يهود يثرب و بين له كيف قتل فيطون ثم قال له، إننى أخاف بعد الآن من العودة إلى المدينة.

قال بعض المؤرخين: «إن مالك بن عجلان» لم يلتق فى الشام مع أبى جبيلة بل لاقى عبيد بن سالم بن مالك بن سالم من بنى سالم و عرض له فى ضميره، إلا أن هذا القول غير صحيح بالنسبة للقول الأول، لأن أبى جبيلة من أولاد جشم بن الخزرج، و قد هاجر إلى الشام لأسباب ما و اكتسب ثقة الهيئة الحكومية و فرض احترامه على الناس و قد بلغ الواقعة كما جرت إلى ملك الشام و بين أنه قد أتى الوقت لتأديب يهود يثرب و تربيتهم الذين أزعجوا سكان بلاد الحجاز بما ارتكبوا من المظالم فيها. ثم أضاف ب: إذا اقتضى سوق الجيوش إلى يثرب فإننى أريد أن أقوم بخدمة صغيرة للحكومة الشامية و ذلك بأن أذهب شخصيا إلى هناك، و لما كان أهل الشام أيضا منزعجين من يهود المدينة، و لما وصلت حركات فيطون الباغية المتوحشة إلى درجة الثبوت قد استصوب سوق فرقة من الجنود بناء على قول أبى جبيلة لتأديب اليهود و إسناد قيادة ذلك الجيش إلى أبى جبيلة لما له من دراية بأمور يثرب. و فعلا جهز العدد الكافى من الجنود و فوض أمرهم لأبى جبيلة، و فعلا اصطحب الجنود الذين جهزوا و اتجه نحو يثرب بلا توقف، و لما أراد أن يحافظ على جنود الشام و ألا يعرضهم للقتل رأى أن يباغت العدو من جهة اليمن.

و كانت هذه الخطة مبنية على إقناع الأهالى بأن جنودا أرسلوا إلى اليمن، و فعلا سار أبو جبيلة عدة أيام متجها إلى اليمن ثم غير طريقه و بعد مدة وصل إلى أرض يثرب و نصب خيامه فى موقع يقال له «ذى حرص» و دعا إليه أعيان اليهود و أعمل سيفه فى رقاب اليهود الذين استجابوا لدعوته. و قطع أنساب الرؤساء الذين سيتولون مناصب الحكومة منهم، و بناء على هذا قد تغلب أفراد قبيلة الخزرج و الأوس على طوائف اليهود فى البلاد المقدسة و أصبح كل واحد منهم صاحب أملاك و أصبحت الحكومة فى أيديهم.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست