responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 120

و بما أنه كان من أصحاب الثراء المفرط؛ كان يعيش حياة رفاهية و لا شك أن إلى عمرو مزيقيا ينتهى نسب أفراد قبائل اليمن، قد اختلف المؤرخون الأسلاف فى تعريف قحطان قال بعضهم أن قحطان هو بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح- (عليه السلام)- و قال بعض منهم أنه هود- (عليه السلام)- نفسه.

إن عمران أخو عمرو مزيقيا كان محروما من النعمة الجليلة للتناسل و كانت مهارته فى الكهانة معروفة لدى الجميع.

و قد تكهن يوما بانهيار سد مأرب و خرابه و أخبر أخاه عمرو مزيقيا بذلك، و أيدت طريفة الحميرية ما قاله عمران ببعض العبارات المسجوعة قائلة: «إذا ظهرت الفئران حول السد فهى علامة انهياره» و نبئ يوما أن الفئران التى ظهرت فى أماكن قريبة من السد، و أنها أخذت تحرك الحجارة التى لا يستطيع تحريكها خمسون أو ستون رجلا و قلبها و حرقها و صدق عمرو مزيقيا ما قاله أخوه و أصبح رهنا لليأس و الحرمان، و قال: «إن الفئران التى تتصف بهذه القدرة تستطيع أن تهدم و تخرب سد مأرب وقتما تشاء» و قد عرف يقينا أن لا بقاء لهذا السد، و قد شغل هذا القلق فكره و فى نهاية الأمر كتم الأمر عن أهل سبأ و قرر فى نفسه أن يترك وطنه و يبيع ما يملكه؛ و أولم وليمة للأهالى عامة و أخذ المنازعة التى حدثت فى أثناء الطعام سببا لانفعاله و غضبه، و قال: «بما أن هذا الموضوع قد جرح شرفى و كبريائى فلا أستطيع أن أبقى فى هذه البلاد» ثم باع أمواله و أشياءه و أخذ القليلين ممن عرضوا عليه تبعيتهم من قبيلة بنى أزد و خرج تاركا أرض سبأ.

ينقل المؤرخون سبب هجرة عمرو مزيقيا من بلاد سبأ على هذه الصورة أيضا فيقولون:

قد تيقن عمرو مزيقيا أن بلاد سبأ سترضخ لاسم اللّه الجليل «القهار» و ذلك سواء أكان من خلال ما سمع من أخيه الكاهن المشهور عمران، أو زوجته الكاهنة طريفة التى رأت الرؤى المفزعة أو مما استخرجا من علامات مخوفة بمقتضى كهانتهما، و هى أسباب كافية تؤدى إلى الهجرة إلى بلاد أخرى بأولاده‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست