responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 114

تزول بسرعة. كما يحظر أكله فى المناطق الحارة و ذلك لأنه يكسب الجسم حرارة عند تناوله.

الكمون:

عند ما يضاف إلى الأطعمة فإنه يقوى المعدة و يفتح الشهية.

أسباب ظهور الأمراض فى مكة المفخمة

فيما مضى كان الحجاج الذين يأتون مع المحمل الشامى ينصبون خيامهم بجانب الآبار التى فى طريق العمرة، كما كان حجاج المحمل المصرى ينصبون الخيام فى السطح أى المسطح الذى أمام الموقع المسمى «الشيخ محمود»، و كانوا يتركون فى الميدان مخلفات الأغنام التى يذبحونها مكشوفة، كما كانوا يتركون بين الخيام جيف الإبل و الخيول التى تنفق من المرض و التعب فى أثناء الطريق.

و كان الحجاج الذين يهبطون إلى منى لرمى الجمرات فى أثناء عودتهم من عرفات يتركون مخلفات الأضحيات فى المكان المخصص للذبح أمام الخيام، و أما من يذبحون الماعز فكانوا يتركون أجساد الماعز كاملة فى المكان الذى كانوا يذبحونها فيه و كانوا يتركون جيف الإبل التى تنحر خلف الجمرة الكبرى فى مكان نحرها و عند ما يتفق وجود الفضلات المتراكمة و القمامات من جيف الحيوانات وسط الخيام المنصوبة بين طريق العمرة و ساحة «الشيخ محمود» كان المارة يعجزون عن المرور يسبب الرائحة الكريهة المنبعثة منها، و يصاب أغلب سكان الخيام بالأمراض مثل الصداع و الغثيان. و لهذا كان الحجاج المساكين يعانون بجانب شدة الحرارة من تعفن جثث الأضحيات الملقاة هنا و هناك بين الخيام، و هذه الحالة الكئيبة يعجز القلم عن وصفها.

و هكذا كان الحجاج يتعذبون ثلاثة أيام مدة مكثهم فى منى. و لا يخلون من الشعور بالغثيان و يظلهم الخوف و التفكير فى الموت.

و لما كان المراد أن يقضى الحجاج الكرام فى هذا المكان الكئيب الموبوء الأيام الثلاثة فى صفاء الخاطر و طمأنينة، و أن يؤدوا مناسكهم فى هدوء بال و راحة و أن يصانوا من المخاطر القاتلة، اقترحت بعض الجهات المهتمة بالأمور- نتيجة

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست