responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 115

للتصور الحكيم السابق أن يحفر بجانب كل خيمة بئر يلقى فيها مخلفات الأضحيات ثم تغطى بعد ذلك؛ و لكن هذا الاقتراح لم يحظ بالقبول بين جماعات الحجاج- لأنه من قبيل- التكليف بما لا يطاق- و رفضوه قائلين إننا لن نظل هنا بصفة دائمة.

و قد فطن فى النهاية إلى أن الإصابة بالعلل الضارة مثل: الحمى و الغثيان و الصداع كان نتيجة لعدم الاهتمام بالأمور الصحية و عدم المبالاة بالنظافة و الطهارة.

لذا كان من الإرادة السنية العادلة الكثيرة المحامد أمر السلطان «عبد المجيد»- جعل اللّه مثواه الجنة- أن تحل جميع المشكلات التى يشاع وقوعها فى أثناء موسم الحج، و أن يبحث عن حلول مناسبة للقضاء على جميع متاعب الحجاج الكرام الطالبى المغفرة.

و بما أن أغلب الحجاج- فى زماننا- يذهبون لأداء فريضة الحج عن طريق البحر فقد قل عدد الحجاج المشتركين فى قوافل المحامل، كما أنه قد تم حفر كثير من الحفر فى أماكن الحجاج بين طريق العمرة و ميدان «الشيخ محمود»، و دفن فيها مخلفات الأضاحى المذبوحة فى «منى» عند العودة من «عرفات» ابتداء من سنة 1267 ه، و هكذا خلت أماكن تجمع الحجاج من المخلفات التى كانت تفسد الهواء فى الماضى.

و الآن قد اختفت تماما آثار التعفن و لم يعد لها أدنى أثر فى أماكن تجمع الناس فى مدينة مكة المعظمة، فى عهد السلطان- ظل اللّه على أرضه- و استراح الحجاج المسلمون و سكان البلد الأمين من المنغصات، و أصبحوا فى مأمن من كل الأمراض.

و مع هذا فإن أغلب الحجاج الذين يتوجهون لأداء فريضة الحج جهلة لا يعرفون أن كل ما ينفق فى سبيل زيارة أراضى الحجاز المقدسة تعد بمثابة صدفة.

كما لا يعرفون أن الإقامة فى الأماكن المكشوفة الجيدة التهوية للمحافظة على‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست