responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 2  صفحه : 495

و بالغ في ذم أمير المؤمنين و الحسين الشهيد (صلوات الله عليهما)، و المدح لمعاوية و يزيد. فصاح به علي بن الحسين (عليه السلام): ويلك أيها الخاطب، اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوّأ مقعدك من النار.

خطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام) على منبر مسجد دمشق‌

ثم قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) ليزيد: أتأذن لي أن أرقى هذه الأعواد، فأتكلم بكلام، فيه لله تعالى رضى، و لهؤلاء الجالسين أجر و ثواب؟. فأبى يزيد.

فقال خالد بن يزيد: ائذن له، فشفّع الناس فيه فلم يقبل شفاعتهم. فقال ابنه معاوية و هو صغير السن: يا أبتاه ما قدر أن يأتي به، ائذن له حتى يخطب. فقال يزيد: أنتم من أمر هؤلاء في شك. إنهم ورثوا العلم و الفصاحة، و أخاف أن يحصل من خطبته فتنة علينا.

فقال الناس: يا أمير المؤمنين ائذن له ليصعد، فلعلنا نسمع منه شيئا. فقال لهم:

إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي و فضيحة آل أبي سفيان. فقالوا: و ما قدر ما يحسن هذا؟. فقال: إنه من أهل بيت ورثوا العلم و الفصاحة، و زقّوا العلم زقّا ..

و لم يزالوا به حتى أذن له بالصعود.

593- خطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام) على منبر دمشق:

(وسيلة الدارين للزنجاني، ص 387)

فصعد (عليه السلام) المنبر و خطب خطبة أبكى منها العيون، و أوجل منها القلوب، فقال فيها:

الحمد لله الّذي لا بداية له، و الدائم الّذي لا نفاد له، و الأول الّذي لا أوّل لأوّليته، و الآخر الّذي لا آخر لآخريّته، و الباقي بعد فناء الخلق. قدّر الليالي و الأيام، و قسّم فيما بينهم الأقسام، فتبارك اللّه الملك العلّام.

إلى أن قال:

أيها الناس، أعطينا ستا و فضّلنا بسبع: أعطينا العلم و الحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة، و المحبة في قلوب المؤمنين. و فضّلنا بأن منا النبي‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 2  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست