نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 2 صفحه : 494
لهما: يا حبيبيّ إني نبيّ أمّي، لا أعرف الخط، اذهبا إلى أبيكما ليحكم بينكما، و ينظر أيّكما أحسن خطا.
(أقول): و هكذا حوّلهما جدهما النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى أبيهما (عليه السلام)، و أبوهما حوّلهما إلى أمهما ... و هكذا، حتى لا يحكم لأحدهما على الآخر، إذ أن ذلك يكسر قلب أحدهما، و النبي لا يرضى بذلك .. و قد أعرضت عن سرد القصة بالتفصيل لضعفها، مع سموّ معناها و مغزاها.
ثم قال رسول الروم: فانظر يا يزيد كيف رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) لم يدخل على أحدهما ألم ترجيح الكتابة، و لم يرد كسر قلبهما، و كذلك أمير المؤمنين و فاطمة (عليه السلام)، و كذلك ربّ العزة لم يرد كسر قلب أحدهما ... و أنت هكذا تفعل بابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)؟!. أفّ لك و لدينك يا يزيد.
يوم الجمعة الثامن من صفر
في (كامل البهائي): أمر يزيد اجتماع الناس في يوم الجمعة بإذن عام، لاستماع خطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام).
قال السيد في (اللهوف) و المجلسي في (البحار) و الشيخ عماد الدين في (كامل البهائي): إن يزيد أمر بمنبر و خطيب ليخبر الناس بمساوئ الحسين و علي (عليه السلام) و ما فعلا.
و في (أسرار الشهادة) للدربندي، ص 505:
ذكر في المناقب عن كتاب (الأمم)، قال الأوزاعي: لما أتي بعلي بن الحسين و رأس أبيه (عليه السلام) إلى يزيد بالشام، قال لخطيب بليغ: خذ بيد هذا الغلام فأت به المنبر، و أخبر الناس بسوء رأي أبيه و جده و فراقهم الحق و بغيهم.
قال: ففعل الخطيب ما أمره يزيد بفعله، فلم يدع شيئا من المساوئ إلا ذكره فيهم.
و في (اللهوف) ص 78 قال السيد ابن طاووس:
و دعا يزيد الخاطب و أمره أن يصعد المنبر فيذمّ الحسين و أباه (عليه السلام). فصعد
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 2 صفحه : 494