responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 634

فيضع يده في يد يزيد، قد انفرد بإيرادها رواة السنة. و الثابت عند الشيعة أن الحسين (عليه السلام) ما سألهم إلا الرجوع إلى حرم اللّه و حرم جده، أو الانتشار في أرض اللّه الواسعة، فأبوا.

768- ثلاثون رجلا من جند عمر بن سعد يتحولون إلى الحسين (عليه السلام):

(تاريخ ابن عساكر، ص 220)

و كان مع عمر بن سعد (من قريش) قريب من ثلاثين رجلا من أهل الكوفة، فقالوا: يعرض عليكم ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) ثلاث خصال، فلا تقبلون شيئا منها؟!. فتحولوا مع الحسين (عليه السلام) فقاتلوا حتّى قتلوا معه.

افتراءات عمر بن سعد

769- كتاب عمر بن سعد إلى ابن زياد (2) يتأول فيه على الحسين (عليه السلام) قبوله مفاوضة يزيد:

(مقتل الحسين للمقرم، ص 249)

ثم كتب عمر بن سعد إلى ابن زياد: أما بعد، فإن اللّه أطفأ النائرة و جمع الكلمة و أصلح أمر الأمة. هذا الحسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الّذي منه أتى، أو أن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين، له ما لهم و عليه ما عليهم، أو أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده، فيرى فيما بينه و بينه رأيه، و في هذا لك رضا و للأمة صلاح‌ [1].

و في الحقيقة إن بعض هذه العروض قد اختلقها عمر بن سعد من عنده، لأن الحسين (عليه السلام) لم يعتقد أصلا بخلافة يزيد حتّى يفاوضه.

بقول السيد الأمين في (لواعج الأشجان) ص 101 ط نجف:

عن عقبة بن سمعان أنه قال: و الله ما أعطاهم الحسين (عليه السلام) أن يضع يده في يد يزيد و لا أن يسير إلى ثغر من الثغور، و لكنه قال: دعوني أرجع إلى المكان الّذي أقبلت منه، أو أذهب في هذه الأرض العريضة.


[1] الإتحاف بحب الأشراف ص 15؛ و تهذيب التهذيب ج 2 ص 253.

(أقول): و لعل هذه المحاولة للإصلاح من قبل عمر بن سعد، سببها القرابة التي بين الحسين (عليه السلام) و عمر بن سعد. إذ أن نسب عمر بن سعد يتصل مع بني هاشم في كلاب بن مرة، فهو عمر بن سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست