responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 341

و إن الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه، و هو اللّه الّذي لا يعجزه من طلب، و لا يفوته من هرب. فأقسم بالله يا بني أميّة، عما قليل لتعرفنّها في أيدي غيركم، و في دار عدوكم».

سمات الحكم الأموي‌

360- مدخل حول معنى الخلافة:

في تقديري أن إطلاق لفظة (خلافة) على ملك بني أمية خطأ شائع، يتعارض مع معنى الكلمة، و الأخبار الواردة في ذلك. فالخليفة في مفهوم الإسلام هو الرئيس الّذي ينتخبه المسلمون، أما الّذي يفرض نفسه عليهم بغير جدارة و لا حقّ و لا رضا، فهو ملك من الملوك الذين وصفهم اللّه تعالى بقوله: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها [النمل: 34]. ثم إن الخليفة في مفهوم الإسلام هو القدوة للمسلمين، الّذي يطبّق الإسلام بحذافيره و يحق حقوق اللّه. و ملوك بني أمية و غيرهم كانوا أبعد ما يكونون عن تعاليم الإسلام و حدوده، فهم تشبّهوا بملوك الروم و الفرس، و تسلّطوا على المسلمين و على أموالهم يتصرفون بها كما يشاؤون، و يحرمون منها أصحابها، ليصرفوها على أنفسهم و أغراضهم و تعزيز سلطانهم.

هذا عدا عن خروجهم عن ربقة الإسلام بحربهم لولي الأمر الواجب الطاعة، الّذي نصبه اللّه تعالى، أو الّذي ينتخبه السابقون إلى الإسلام من المهاجرين و الأنصار. ثم إلقاحهم الفتن و قتلهم لآلاف المسلمين بدون حق.

فكيف نسمّي من يفعل هذه الأشياء المنكرة ب (خليفة الإسلام و المسلمين)؟.

و قد وردت أخبار كثيرة تؤيد هذا المعنى، نذكر بعضها.

361- حكم بني أمية ملكية و ليس خلافة:

(البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 22)

روى البيهقي من طريق هشيم عن العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أبيه عن أبي هريرة (قال) قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم): «الخلافة بالمدينة، و الملك بالشام».

و قال نعيم بن حماد: حدثنا راشد بن سعد ... عن حذيفة بن اليمان، قال:

يكون بعد عثمان اثنا عشر ملكا من بني أمية. قيل له: خلفاء؟. قال: لا، بل ملوك.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست