responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 181

جالسا ذات يوم و عنده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إذ دخل الحسين (عليه السلام) فأخذه النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و جعله في حجره، و قبّل بين عينيه، و قبّل شفتيه، و كان للحسين (عليه السلام) ست سنين. فقال علي (عليه السلام): يا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) أتحبّ ولدي الحسين؟.

قال (صلى الله عليه و آله و سلم): كيف لا أحبه و هو عضو من أعضائي؟!. فقال: يا رسول اللّه، أيّنا أحبّ إليك، أنا أم الحسين؟. فقال الحسين: يا أبت، من كان أعلى شرفا، كان أحبّ إلى رسول اللّه و أقرب إليه منزلة. قال علي (عليه السلام): أتفاخرني يا حسين؟.

قال: نعم إن شئت يا أبتاه. فقال (عليه السلام): أنا أمير المؤمنين، أنا لسان الصادقين، أنا وزير المصطفى .. حتّى عدّ من مناقبه نيّفا و سبعين منقبة، ثم سكت. فقال النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) للحسين (عليه السلام): أسمعت يا أبا عبد اللّه، و هو عشر ما قاله من فضائله، و من ألف ألف فضيلة، و هو فوق ذلك و أعلى. فقال الحسين (عليه السلام): الحمد لله الّذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين، و على جميع المخلوقين. ثم قال: أمّا ما ذكرت يا أمير المؤمنين، فأنت فيه صادق أمين. فقال النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): أذكر أنت فضائلك يا ولدي. فقال الحسين (عليه السلام): أنا الحسين ابن علي بن أبي طالب، و أمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، و جدي محمّد المصطفى سيد بني آدم أجمعين، لا ريب فيه. يا أبت أمي أفضل من أمك عند اللّه و عند الناس أجمعين، و جدي خير من جدك و أفضل عند اللّه و عند الناس أجمعين، و أبي خير من أبيك عند اللّه و عند الناس أجمعين، و أنا في المهد ناغاني جبرائيل و تلقّاني إسرافيل. يا أبت أنت عند اللّه أفضل مني، و أنا أفخر منك بالآباء و الأمهات و الأجداد. ثم اعتنق أباه فقبّله، و عليّ (عليه السلام) أيضا يقبّله، و يقول: زادك اللّه شرفا و تعظيما و فخرا و علما و حلما، و لعن اللّه قاتليك يا أبا عبد اللّه.

144- قول النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): دعوا الحسنين يتمتعان بي و أتمتّع بهما:

روي أنه لما ثقل رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) في مرضه، و البيت غاصّ بمن فيه، قال:

ادعوا إليّ الحسن و الحسين (عليه السلام). قال: فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه. قال:

فجعل علي (عليه السلام) يرفعهما عن وجه رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). ففتح النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) عينيه و قال: دعهما يتمتّعان مني و أتمتّع منهما، فإنهما سيصيبهما بعدي أثرة».

145- جبرائيل يخبر النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بمقتل الحسين (عليه السلام):

(بحار الأنوار، ج 44 ص 238 ط 3)

في (كامل الزيارة) ص 67، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: بينا رسول‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست