responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 2  صفحه : 109

ابصارنا فيما سلف من اعمارنا [1] .

ذكر المسجد الحرام و البيت العتيق ، كرمه اللّه و شرفه‌

و من آيات البيت العتيق انه قائم وسط الحرم كالبرج المشيّد و له التنزيه الأعلى، و حمام الحرم لا تحصى كثرة، و هي من الأمن بحيث يضرب بها المثل، و لا سبيل ان تنزل بسطحه الأعلى حمامة و لا تحل فيه بوجه و لا على حال فترى الحمام يتجلى على الحرم كله، فاذا قربت من البيت عرّجت عنه يمينا أو شمالا و الطيور سواها كذلك، و قرأت في اخبار مكة انه لا ينزل عليه طائر الا عند مرض يصيبه فاما ان يموت لحينه او يبرأ فسبحان من أورثه التشريف و التكريم‌ [2] .

و من آياته ان بابه الكريم يفتح في الأيام المعلومة المذكورة، و الحرم قد غصّ بالخلق، فيدخله الجميع و لا يضيق عنهم بقدرة اللّه، عز و جل، و لا يبقى فيه موضع الا و يصلي فيه كل احد؛ و يتلاقى الناس عند الخروج منه؛ فيسأل بعضهم بعضا: هل دخل البيت ذلك اليوم؟فكلّ يقول:

دخلت و صليت في موضع كذا و موضع كذا حيث صلىّ الجميع؛ و للّه الآيات البينات و البراهين المعجزات، سبحانه و تعالى.

و من عجائب اعتناء اللّه تبارك و تعالى به أنه لا يخلو من الطائفين ساعة من النهار و لا وقتا من الليل؛ فلا تجد من يخبر انه رآه دون‌ [3] طائف به، فسبحان من كرّمه و عظّمه و خلّد له التشريف الى يوم القيامة.

و في القبة العباسية... خزانة تحتوي على تابوت مبسوط متسع و فيه


[1] ص 59.

[2] ص 75-76.

[3] هذه العبارة رد على اولئك الذين لا يستسيغون استعمال كلمة «دون» في مثل هذا الموضع و يفضلون عليها لفظة «بلا» .

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 2  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست