نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 311
الآثار الاسلامية فيها على ما تقول، فوصلتها في أواسط نيسان. و لذلك نراها تكتب في رسالتها [1] المؤرخة في 15 منه ما يأتي في انتقاد ما عمله هرتسفيلد المنقب الالماني المعروف:
ركبت مدة قصيرة من الزمن، و أنجزت أشغالا كثيرة، قبل أن أصل الى هذا المكان. فقد أخذنا في طريقنا مقاييس بلدة بأكملها (لعلها تقصد خرائب القادسية القريبة من سامراء) ، و من حسن الحظ أن هذه البلدة لم يبق منها الا أسوارها الخارجية، لكن ذلك استغرق ثلاث ساعات من الوقت. و تعد سامراء أهم مكان في العالم يمكن ان تشاهد فيه العمارات الاسلامية القديمة.
ان المخطط الذي رسمه هرتسفيلد لها هو من بنات أفكاره و تخيلاته، و قد كنت اتوقع بوثوق بأن أجد جميع ما فعله لا يمكن ان يدخل عليه اي تحوير او تحسين من الغير، لكنني يترتب علي الآن أن أفعل كل هذا من جديد، و انا أخشى ان ينطبق هذا على الأشياء الأخرى التي اشتغل بها. فهو مختص بفن العمارة، و لا يمكن ان أتصور ان مختصا بفن العمارة مثله يبقى ما يزيد على الساعة في ذلك الجامع (لعلها تقصد جامع سامراء الكبير) و لا يلتفت الى تفصيلات البناء المهمة فوق العادة، التي لم يلتفت لها. و أنا حينما تسنح لي الفرصة لتدقيق ما فعله المختصون بالعمارة، ابدأ بالاعتقاد بأني أصبحت مختصة فيها أيضا-لكن هذا يعتبر أكثر مما يجب بطبيعة الحال. و على كل فان المرء يمكنه على الدوام ان يقدر تمام التقدير الأشياء التي يسعى لاخراجها و هي مطابقة للحقيقة و الواقع مطابقة تامة..
و في رسالة أخرى، مؤرخة في 18 نيسان تقول: .. و كما توقعت، كان من المحتم علي ان أعيد عمل جميع ما كان هرتسفيلد قد فعله من جديد،
[1] لم نجد رسالة المس بيل هذه بين رسائلها المعروفة بأسم:
The Letters of Gertrude
Bell
بل عثرنا عليها، و على رسالتها الأخرى المكتوبة في سامراء، في كتاب:
Gertrude
Bell from Her Personal Papers 9881-4191
لمؤلفته
، Elizabeth Burgoyne
الص 266.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 311