responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 300

مكشوفة، فكابدت كثيرا من طلبات البدو الجائرة. فقد كانوا يخيمون في خارجها، و يهددون بغزوها اذا لم تنفذ مطاليبهم المتكررة. على أنها أصبحت اليوم آمنة بفضل السور الجديد، و لا يحصل فيها مثل ما كان يحصل. لكن بناء السور حصل فيه شي‌ء غير يسير من قصر النظر، لعدم تمديده الى ما يقرب من حافة الجرف المطلة على النهر نفسه، لأن البدو يستطيعون الآن ان يأتوا في كل وقت فيخربوا القناة التي تأخذ الماء الى البلدة، و بقطع هذا الشي‌ء الحيوي يستطيعون ارغامها على الرضوخ لمطاليبهم.

و هي على كل حال بلدة حقيرة بوجه عام، لكن أهميتها تعزى في الدرجة الأولى الى الضريحين الجميلين الموجودين فيها. و تعلو هذين الضريحين قبتان، شيدت كبراهما فوق قبر الامام الحسن العسكري. و قد أجريت بعض الترميمات فيها مؤخرا، و اعتقد انها كانت قد كسيت من قبل بالذهب على غرار القباب المقامة في الكاظمية و كربلا و النجف، لكنها تبدو الآن بيضاء تماما لأن المبالغ المتيسرة حاليا عند المعنيين بها غير كافية للعمل على إرجاع رونقها السابق اليها. اما القبة الصغيرة، أو قبة الامام المهدي، فهي قبة نظيفة جديدة قد زينت بالكاشي الجميل الموشى بأوراد صفراء و بيضاء فوق أرضية خضراء تميل الى الزرقة.

و كان الامام المهدي آخر الأئمة، الذين يقدسهم الشيعة، و يقال انه اختفى في هذه البقعة. و يدل كهف كبير أقيم فوقه هذا البناء على الموقع الذي غاب فيه الامام، و يعتقد انه سيعود الى الظهور فيه في المستقبل. و لذلك يقدسه المسلمون كثيرا، و لا سيما الشيعة منهم. و يقصد هذا المكان كل سنة من الزوار من انحاء ايران كلها. فقد قيل لي ان معدل زوار هذه البقعة المقدسة يبلغ حوالي عشرة آلاف كل سنة، لكنني ميال الى الاعتقاد بأن هذا العدد يعتبر أقل من الواقع بكثير. و لا تجبى أية ضريبة هنا عليهم، لكن أصحاب الخانات و البيوت التي يقيمون فيها يدفعون الى الحكومة قرشين اثنين عن كل زائر.

و في حاشية للكوماندر جونز يقول ان الأتراك منذ ان احتلوا كربلا

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست