responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 290

هذه البقية قد لاقت الأمرين خلال الشغب و الاضطراب السياسي و الاجتماعي الذي ضعفت فيه عقائد الناس أجمعهم و فترت همتهم. و شاع الجور و التعسف في الأرض بحيث صار الكثيرون من الناس يعتقدون بان الإمام كان لا بد من ان يظهر بالتاكيد. فلم يتشتت شمل الأقليه الشيعية الباقية و يزداد الضغط عليها حسب، و انما انحطت سمعة الامبراطورية الاسلامية أيضا و نال منها تكرر غزوات القبائل المتاخمة لها ما نال، كما اصيبت جيوش المسلمين بخسرانات فادحة بالقتال المستمر مع البيزنطيين.

ففي السنة التي توفي فيها الامام العسكري عليه السّلام في سامراء هلك الخليفة الصالح، بعد تعذيب شنيع و راح ضحية لضغط اسياده الأتراك عليه.

و جاء عهد الخليفة المعتمد بسلسلة من الكوارث الرهيبة. و هنا يعدد دونالدسون ما حل بالبلاد العراقية و غيرها من نكبات و يشير الى ثورة صاحب الزنج و ما اقترفت فيها من فظائع و شناعات، و الى ما وقع من حوادث الطاعون و الزلزال و ما حصل من نزاعات و حروب اهلية، فضلا عن اندحار الجيوش أمام البيزنطيين، حتى تولى السفاح الثاني، الخليفة المعتضد، و استطاع ان يعيد الى الخلافة شيئا من هيبتها.

و يقول دونالدسون بعد سرد هذه الأشياء ان الوكيل الرابع قد تولى في أسوأ الأوقات و أنحسها. و ربما كان هذا الوكيل يعتقد بالنسبة لما جرى ان الأمام القائم (ع) كان لا بد من ان يظهر، و الا فسيكون موقفه حرجا بين الناس و يصيبه الكثير من الخيبة و الفشل. و لذلك نجده يقول حينما كان يحتضر:

و طلب اليه ان يسمي وكيلا من بعده، ان الأمر اصبح بيد اللّه. و هكذا رفض ترشيح احد، فلم يعد يوجد بهذا على وجه الأرض اي وكيل للإمام منذ ان توفي السمري سنة 329 (940) حتى اليوم، و انتهت مدة الغيبة الصغرى التي امتدت من سنة 256 الى سنة 329 للهجرة، و حلت بعدها حقبة الغيبة الكبرى. و يقول دونالدسون ان قبر الوكيل الرابع-السمري-يقع في شارع الخلبخي بالقرب من قناة النهربي. لكن المعروف عند الكثيرين من الناس‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست