نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 29
ديارات سامرا و القاطول الكسروي
كانت ديارات سامرا و نواحيها أقدم المواضع المسكونة قبل إنشاء المعتصم باللّه مدينته الجديدة فيها و كانت الديارات كما هو معلوم تقام على ضفاف الأنهار الكبيرة و القنوات، و لذلك كان القاطول الكسرويّ أقوى أسباب السكن هناك و أدعى الدواعي إلى إنشاء الديارات فلا حياة بغير ماء و لا نبات، قال ابن رافيون في معرفة الأنهار التي تحمل من دجلة و إليها تصب: «و يحمل منها أيضا من شرقيها (القاطول الأعلى الكسروي) أو له أسفل من دور الحارث بشيء يسير، مماسّ لقصر المتوكل [1] على اللّه المعروف بالجعفري و عليه هناك قنطرة حجارة ثم يمرّ إلى الايتاخية و عليه هناك قنطرة كسروية ثم يمر الى المحمدية و عليه هناك جسر زواريق ثم يمرّ إلى الأجمة: قرية كبيرة ثم يمرّ الى الشاذروان ثم يمر إلى المأمونية و هي قرية كبيرة ثم يمر الى القناطر. و هذه قرى عامرة و ضياع متصلة ثم يمرّ إلى قرية يقال لها (صولا) و باعقوبا [2] و يسمّى هناك
[1] هذا الوصف بالنسبة الى عصر المؤلف و هو القرن الثالث للهجرة، و لكونه أقدم وصف قدمناه في النقل.
[2] مزج ابن سرافيون في وصفه القاطول الكسروي بقاطول «القناية» قال ياقوت: القناية بكسر اوله و تشديد ثانيه و بعد الالف ياء مثناة من تحت هو نهر في سواد العراق من نواحي الراذانين «و قال ابن عبد الحق في المراصد: «هو مسيل عميق كالوادي بين القاطول و تامرا قرب بعقوبا» . و مجراه لا يزال ظاهرا بين أول الغرفة و ديالى بالجانب الغربي من بعقوبا، و كثير من الباحثين لم يهتدوا الى معرفته و لذلك تجنبوا وصف ابن سرافيون بالنص.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 29