responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 288

و لم يعد اليهم الا بعد ساعة و هو يحمل بين ذراعيه طفلا و سيما بهي الطلعة.

و قد بيّن لهم ان هذا الطفل هو الذي سيخلفه في الأمامة، و انهم لن يروه حتى يكون قد تقدمت به السن كثيرا. لكنه أخبرهم بأنهم يجب عليهم، في الوقت نفسه، ان يقبلوا بما يقوله لهم عثمان بن سعيد في كل شي‌ء لأنه وكيل إمامهم.

و يروي علاوة على ذلك ان الحسن العسكري قال عنه انه وكيله، . و انه وكيل ابنه محمد. و على هذا فقد كان هو-اي عثمان بن سعيد-الذي تولى غسل جثمان الامام العسكري و تضميخه بالطيب قبل دفنه و ايداعه في ضريحه الطاهر.

و حينما سئل عثمان بن سعيد عما اذا كان قد رأى ابن الأمام الحسن العسكري، الذي كان يفترض أنه ولد قبيل وفاة أبيه، انفجر باكيا و قال «بلى لقد رأيته.. » لكنه لم يذكر اسم الطفل لئلا يسمع به الأعداء، و يبدأوا بالتفتيش عنه. و المقول ان قبر عثمان بن سعيد يوجد في بغداد، داخل الجامع الكائن في شارع الميدان بالقرب من باب المدينة. و كان هناك في سنة 408 هو مدخل خاص الى الغرفة التي يوجد فيها قبره من باب صغير في محراب الجامع، لكن هذا الجدار هدم بعد اثنين و ثلاثين سنة و ترك القبر مكشوفا في الصحن، حيث يستطيع ان يزوره كل أحد.

و قد عين الوكيل الثاني، أبو جعفر محمد بن عثمان، بوصية خطية كتبها أبوه ليخلفه في وكالة الأمام المستتر. و كان هو الذي غسل جثة ابيه و أجرى مراسيم الدفن بنفسه، و هنا إجماع عند شيعة العراق على أنه كان يتمتع بالسلطة التي كانت عند أبيه. و المقول أنه كانت عنده عدة كتب عن القوانين الشرعية التي ورثها من أبيه، و التي كان أبوه قد تسلمها من الأئمة بدوره. و بعد ان خدم الأمام المنتظر بعد أبيه مدة تناهز الخمسين عاما توفي سنة 305 (917) . و قد دفن في جنب قبر أمه، على طريق باب الكوفة-في بغداد-في الدار التي كان يسكنها و التي تقع الآن في وسط الفلاة. و حينما كان في بغداد عشرة من شيعته يسهمون معه في مسؤولية تزعّم الطائفة الشيعية، و يساعدونه في ادارة شؤونها، كان الشريك الذي يعتمد عليه اكثر من الآخرين أبا القاسم الحسين‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست