responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 238

مدينة سامراء على بعد ستين ميلا شمالي بغداد، و كانت هي الاخرى مركزا و مقرا للخلفاء من سنة 836 الى ان هجرت فجأة في سنة 892 م.

ثم يأخذ بالبحث في الفنون المختلفة، فيذكر سامراء عند بحثه في موضوع التصوير و الرسوم الحائطية. فيبدأ بقوله‌ [1] ان معلوماتنا التاريخية عن فن التصوير الاسلامي في عصوره الأولى لا تزال قليلة، و لكننا نستطيع على الأقل ان نتصور مدى الرونق و البهاء في النقوش الحائطية في العصر الأموي و بداية العصر العباسي من الآثار القليلة التي اكتشفت في سورية و العراق و ايران.

و يبدو التأثير الايراني واضحا في العصر العباسي على الرسوم الحائطية في قصر من قصور سامراء يرجع الى القرن التاسع. و من أطرف هذه الرسومات ما وجد بجناح الحريم، و تضم مناظر راقصات و موسيقيين و حيوانات و طيور، تنحصر بين تفريعات نباتية و دوائر. غير ان الألواح الخشبية التي عثر عليها في هذا القصر تحوي رسوما بحتة، ذات أسلوب اسلامي خالص يشبه اسلوب زخارف سامراء الجصية، و قوام هذه الرسومات موضوعات نباتية ملونة بالألوان: الأبيض و الأزرق و الأحمر و الأصفر و تحدها حدود باللون الأسود.

و الظاهر أن رسوم الجدران في قصور سامراء قد تكونت منها طريقة خاصة صارت تعرف باسمها، و انتشرت في أنحاء الأمبراطورية كلها.

فيقول‌ [2] ديماند مثلا ان قصرا من القصور قد اكتشف في خوجو بالتركستان الروسية فوق تل يعرف باسم «تپة مدرسه» فوجدت فيها زخارف يأخذ بوصفها وصفا كاملا يقول في نهايته.. و تمثل زخارف هذه الحنيات أسلوب زخارف سامراء السابق ذكره، و القائم على الأساليب الأموية التي نراها واضحة فيما عثر عليه من تيجان الأعمدة الرخامية في مدينة الرقة، و كذلك في المنبر الخشبي لجامع القيروان، و في الأواني الايرانية البرونزية المحفوظة


[1] الص 20 من الترجمة العربية.

[2] الص 39 من الترجمة العربية.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست