و تصعد من هذا الحوض الى السن العالي الواقع بين يدي «باب العامة» سلّم ضخم عرضه ستون مترا (197) قدما.
و تتألف «باب العامة» ، التي حافظت على شكلها أحسن من أي جزء آخر من القصر العظيم، من جبهة ثلاثية العقود يبلغ ارتفاعها حوالي اثني عشر مترا (5,39 قدما) ، و تمتد من ورائها ثلاث غرف مسقفة بعقادات متوازية تطل على نهر دجلة. و يمضي كريسويل في وصف الاواوين و مساحاتها، و هيكل البباء و مرافقه وصفا دقيقا في مساحات ثابتة من الطول و العرض و الارتفاع. و الأساطين و زخارفها و هندستها حتى يصور القصر تصويرا مجسما امام القارىء
ثم يأتي على وصف جناح الحريم من القصر فيقول، كما يقع في الجهة الجنوبية قسم الحريم الذي يمتد منه ملحق جنوبي يتفرع الى عدة فروع. و يقع على الفناء الأول مباشرة الحمام الكبير. على ان الداخل اذا استمر على السير الى الأمام رأسا يمر في بهو أمامي يؤدي الى «قاعة شرف» طويلة يكون جداراها الشمالي و الجنوبي بسيطين خاليين من الزخرف، بينما تبدو من الجهة الجنوبية جبهة «غرفة العرش» بأبوابها الثلاث [1] .
و تتألف «غرفة العرش» من بهو وسطي مربع الشكل كان من المؤكد، على ما يبدو، مغطى بقبة خاصة مع أربعة أبهاء فرعية بني كل منها على شاكلة «الباسيليك» الروماني ثلاثي الأجنحة، و بذلك تكون هذه أشبه بغرفة العرش في قصر المشتى أيضا. و يقول هرتسفيلد ان السبب في بناء هذه الابهاء الاربعة على شاكلة الباسيليك هو الحاجة الى تدبير الاضاءة الكافية. و قد وجدت قطع من أفريز مرمر جميل في البهو الأوسط المربع. و كانت هناك بين اذرع الصليب المتكون