responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 213

حين أقدم على بناء عاصمته الجديدة، هو انه استقدم الفعلة و البنائين و الصناع، مثل النجارين و الحدادين و غيرهم، من الخارج كما فعل أسلافه حينما عمدوا الى بناء المدينة المدورة (بغداد) من قبل. و جلب أخشاب الساج و جذوع النخل، و سائر أنواع الخشب من البصرة، ثم استقدم العمال المختصين ببناء المرمر و نحته من اللاذقية و غيرها. و لم يقتصر هذا على جميع الصناع و العمال المهرة من أنحاء الأمبراطورية حسب، و انما استجلب شيئا غير يسير من المواد البنائية من مصر و غيرها أيضا. و هو ينسب الى عبد اللّه بن المقفع قوله ان المعتصم بعث بأناس خاصين الى مصر و زودهم بصلاحيات و أوامر قاطعة بأن يجمعوا أنواع المرمر و الأساطين من الكنائس أينما وجدت. و بعد ان جردوا كنائس الأسكندرية من كل ما وجدوه فيها من هذا القبيل ذهبوا الى كنيسة القديس ميناس في مريوط، الكائنة في غرب الاسكندرية، فاقتلعوا ما كان فيها من المرمر الملون و مواد التبليط التي لم يكن لها مثيل في كل البلاد.

و حينما استولى المعتصم نفسه على عمورية في حملته المشهورة سنة 838 للميلاد أخذ بوابتها الكبرى و نقلها الى سامراء أيضا [1] .

الجوسق الخاقاني‌

كانت أطلال هذا القصر العظيم، على ما يقول كريسويل، قد نقب فيها المهندس الفرنسي فيوليه سنة 1907 بنطاق ضيق أجرى فيه تنقيبات تجريبية هنا و هناك، و بعد ذلك بسنوات قليلة تولت التنقيب فيها بمقياس واسع بعثة ألمانية باشراف صاره و هرتسفيلد.

و قد كان أول ما وجدته هذه البعثة حوضا كبيرا في الأرض المنخفضة


[1] لقد اخطأ كريسوبل فيما ذكره على لسان عبد اللّه بن المقفع بكونه هو القائل بان المعتصم بعث باناس خاصين ليجمعوا له انواع المرمر من الكنائس فقد قتل ابن المقفع في عهد المنصور و المعتصم لم يخلق بعد-الخليلي‌

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست