responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 207

يومذاك، مثل المسجد الجامع و الملوية و دار العامة و قصر. بلگوارا و غير ذلك، مستندا على كتابات المنقب الفرنسي فيوليه، و الآثاري الألماني هرتسفيلد، مما سنأتي عليه في مكان آخر من هذا المبحث. على انه يتطرق كذلك الى ما فعله المتوكل أيضا في سامراء، فيقول أنه حينما جاء دوره في تحسين أحوال المدينة و توسيعها ابتنى له حيا جديدا بكامله في خارج حدود المدينة الأصلية من جهة الشمال. فنشأت عن ذلك من جديد القصور و المباني المنيفة و الشوارع و المخازن و ما أشبه. و حينما انتهى من هذا كله صار بوسعه ان يقول بقناعة صبيانية «الآن عرفت انني ملك حقا، فقد شيدت مدينة لنفسي صرت أعيش فيها» . و مع هذا فان أعظم مشروع اضطلع به المتوكل لم يكن مشروعا ناجحا. فقد كانت سامراء توزع معظم مائها المستمد من دجلة و الآبار على ظهور الحمير، و لم يكن يروق ذلك للمتوكل، فشرع يحفر قناة كبيرة تلف حول المدينة من الجهة الشرقية لتزودها بما يكفيها من الماء، فكلف حفرها مبلغا يزيد على المليون دينار على ما يقال. لكن المؤسف هو ان المتوكل تطرف في الاعتماد على مهندسيه لأن القناة حينما اكتمل حفرها وجد المهندسون انها عاجزة عن أخذ الماء من دجلة بمقدار كاف، غير انه ما ان شعر بمرارة هذه الخيبة الفاضحة حتى قضى نحبه، فهجر خلفه حي المتوكلية بأجمعه و عاد الى الأقامة في سامراء.

و من الأبنية الشمالية التي عجل الخراب اليها على هذه الشاكلة الجامع الكبير الثاني المعروف بأبي دلف. و كان لجامع أبي دلف أيضا منارة ملوية، و قد بقي شي‌ء أكثر من داخليته بحيث أصبح أكثر رونقا و بهاءا من المسجد الجامع. فتشاهد فيه الأساطين و هي مبنية بالآجر و من الأبنية الشمالية التي عجل الخراب اليها على هذه الشاكلة الجامع الكبير الثاني المعروف بأبي دلف فتشاهد فيه الأساطين و هي مبنية بالآجر.

و بقي معظمها شاخصا حتى اليوم. و هناك بقايا منبر كذلك و محراب متقن الصنع، و من ورائه مجموعة من الغرف تحيط بفناء صغير كاف يجلس فيه الخليفة قبل الصلوة و بعدها. و هناك سور خارجي توجد آثاره أيضا.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست