responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 202

سامراء. فذكر ابن سراپيون «قصر الجص» المشهور و هو من أبنية المعتصم على الأسحاقي. و سرد ياقوت جملة كبيرة من القصور، و زاد على غيره مبينا ما أنفقه الخلفاء عليها من أموال خيالية. فكان مجموع تلك النفقات مئتي مليون و أربعة ملايين درهم، أي ما يعادل نحوا من ثمانية ملايين باون استرليني.

و لا بد لنا من ان نعلق هنا على بعض ما أورده لسترنج حول موقع قصري الجوسق و المعشوق فنقول ان المعروف اليوم هو ان المعشوق الذي يسمى بالعاشق يقع في الجانب الغربي و ما تزال أطلاله شاخصة، اما الجوسق فيقع في الجامع الشرقي من سامراء. و نقول علاوة على ذلك ان مترجمي كتاب لسترنج المشار اليه يشيران في حاشية لهما الى ان مديرية الآثار العراقية قد اكتشفت أثرا عباسيا يقع على الأسحاقي المندرس في غربي دجلة على بعد (17) كيلو مترا شمال محطة قطار سامراء يعرف بالحويصلات هو قصر الجص نفسه.

ثم يقول‌ [1] المستشرق لسترنج ان ابن حوقل و هو من أهل المئة الرابعة للهجرة (العاشرة ميلادية) يطنب في وصف بساتين سامراء الزاهرة العامرة و لا سيما ما كان منها في الجانب الغربي. لكن المقدسي يذكر أن الكرخ في الشمال أصبح في أيامه أكثر عمرانا من سامراء، و كان المسجد الجامع فيها ما زال قائما. و لقد وصفه بقوله: «و بها جامع كبير يختار على جامع دمشق قد لبست حيطانه بالميناء و جعلت فيه أساطين الرخام و فرش به، و له منارة طويلة» . و هي ما زالت شاخصة و تعرف بالملوية و الملوية الآن على نحو نصف ميل من شمال سامراء الحالية. و هذا ما رآه المستوفي في النصف الأول من المئة الثامنة فقال ان المنارة التي كانت تقوم في المسجد الجامع يومذاك يبلغ طولها مئة و سبعين ذراعا، و لها مرقاة من خارجها لا يرى مثلها في مكان


[1] الص 79 و 80، ط 4 من الترجمة العربية.

غ

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست