responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 200

صحنه الداخلي المتوزع على خمس و عشرين بلاطة اربعة و اربعين الف متر مربع.

و لأجل أن نكون فكرة واضحة عن معنى هذا الرقم علينا ان نذكر ان صحن كنيسة القديس بطرس في روما يبلغ (15160) مترا مربعا، في حين لا يزيد صحن كاتدرائية كولون على (6126) مترا.

اما المستشرق لسترنج فيقول في (بلدان الخلافة الشرقية) [1] أن سامراء نفسها كانت تقوم على ضفة دجلة الشرقية، و تمتد قصورها الى مسافة سبعة فراسخ بمحاذاة النهر، و كان يقوم في الجانب الغربي أيضا كثير من القصور.

و قد انفق الخلفاء الواحد تلو الآخر اموالا طائلة لا يكاد يصدقها العقل على إنشاء ميادين جديدة للصيد و اللعب...

و قد أقطع المعتصم جنده الأتراك قطائع في (كرخ فيروز) و ما فوقها حتى الدور، و قطائع أخرى في جنوبي سامراء في جهة المطيرة. و بنى أول مسجد جامع قرب ضفة دجلة الشرقية، ثم خطط قصره. و كتب في إشخاص الفعلة و البنائين و أهل المهن من سائر انحاء الدولة، و في حمل الساج و سائر الخشب و الجذوع من البصرة، و فرش الرخام من أنطاكية و اللاذقية. و اختط الشارع المسمى بالشارع الأعظم بموازاة دجلة. و قامت على يمين الشارع و يساره القصور الجديدة و القطائع. و كان الشارع الأعظم ممتدا من المطيرة الى الكرخ، و في جانبيه دروب و اسواق. و أنشأ أيضا بيت المال الجديد، و دواوين الدولة و دار العامة التي كان يجلس فيها الخليفة في يومي الاثنين و الخميس.

و لما فرغ المعتصم من الخطط و وضع الأساس للبناء في جانب سامراء، عقد جسرا الى الجانب الغربي من دجلة. فأنشأ هناك البساتين و الأجنة، و حمل النخل اليها من البصرة و حملت الغروس من الشام و خراسان و سائر الأقاليم و كان يسقي الجانب الغربي أنهار تحمل من الأسحاقي، الذي حفره اسحاق بن


[1] الص 77-79 من الترجمة العربية المشار اليها.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست