نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 177
و لو لم يكن الاّ مراد الرابع محاربا للشيعة في هذه المناطق البعيدة عن المجتمع الشيعي لكفى في اخفاء التشيع، و هرب الظاهرين من رجاله. و لقد نزح عنها ثلة من الناس هربا بأرواحهم. و كان منهم سدنة ذلك الحرم المقدس.
و لما قطن فيها زعيم اهل الدين-في عصره-السيد ميرزا حسن الشيرازي! استعاد التشيع فيها نشاطه، و هاجر إليها كثير من ابناء العلم و ارباب المكاسب.
و حينما تضاءل-قبل هذا-التشيع زمنا طويلا كان آخذا بحظ وافر في قبائلها الجنوبية القاطنة على ضفتي دجلة، و في القرى، و الرساتيق الشرقية الجنوبية التي بينها و بين بغداد.
و ما زالت-بعد ارتحال السيد الشيرازي (عليه الرحمة) مهبطا لبعض أهل العلم.
و لم تخل-في عهد من عهودها إلى اليوم، من رجال، لهم قيمتهم العلمية و الاجتماعية.
و يسكنها-اليوم-جماعة من الشيعة، من أهل الحرف و العمل.
و سامراء، من البلاد المقدسة، التي يؤمها الشيعة لزيارة الامامين الهادي، و ابنه الحسن العسكري عليهما السّلام [1] .