responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 14

الرومية على اختلاف فتوحاتها، لأن الدولة الرومية كانت في غرب المملكة الفارسية، فالأولى أن يكون مكان القبض على الفرات لا على دجلة.

قال ياقوت: «و قال الشعبي: و كان سام بن نوح له جمال و رواء و منظر و كان يصيف بالقرية التي ابتناها نوح-ع-عند خروجه من السفينة ببازبدى‌ [1] و سمّاها ثمانين‌ [2] و يشتو بأرض جوخا [3] ، و كان ممرّه من أرض جوخا إلى بازبدا على شاطي‌ء دجلة من الجانب الشرقي، و يسمى ذلك المكان الآن (سام راه) يعني طريق سام. و قال ابراهيم الجنيدي: سمعتهم يقولون إن سامراء بناها سام بن نوح-ع-و دعا أن لا يصيب أهلها سوء [4] » . فهذه أمثلة لما ابتدع من الأهوال في تاريخ سامرا، و قد نسب بعضها إلى رجال ثقاة رغبة في ترويجها بين الناس، و هي طريقة مبتدعي الأساطير المألوفة عندهم المعروفة عند ذوي الأفكار الناقدة.

و من الطريف ما ذكره ابن بشار المقدسي قال: «سامرا كانت مصرا عظيما و مستقر الخلفاء في القديم، اختطها المعتصم و زاد فيها بعده المتوكل و صارت مرحلة، و كانت عجيبة حسنة حتى سميت سرور من رأى ثم اختصر فقيل سرمرى... فلما خربت و صارت الى ما ذكرنا سميت ساء من رأى ثم اختصرت فقيل سامرا [5] » . و قال مؤرخ آخر: «حكى في بعض الكتب أن سرّ من رأى كانت مدينة عظيمة عامرة كثيرة الأهل فأخربها الزمان حتى حتى بقيت خربة و بها دير عتيق و كان سبب خرابها فيما حكي في الكتاب


[1] بازبدى او بازبدا كورة من ناحية جزيرة ابن عمر في غربي دجلة، كما جاء في معجم البلدان و غيره.

[2] بليدة عند جبل الجودي قرب جزيرة ابن عمر فوق الموصل كما في معجم البلدان و غيره.

[3] اسم نهر عليه كورة واسعة في سواد بغداد بالجانب الشرقي منه الراذانان و هو خانقين و خوزستان كما في المعجم. قلت: و الراذان يعرف اليوم بالروضان في الصحراء المعروفة بالغرفة بين بعقوبه و كركوك في منطقة وادي العظيم.

[4] معجم البلدان في «سامرا» و قريب من ذلك ما ورد في التنبيه و الاشراف للمسعودي و زاد «انها كانت آهلة عظيمة عامرة فلم تزل تتناقص على مر الزمان» (ص 309) .


[5] أحسن التقاسيم «ص 122، 123 طبعة ليدن سنة 1906» .

غ

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست