شخصت لرفعتك النجوم طوالعا # اكبرن شخصك بالعيون الحسّد
و خطرت عن عمرو العلا بارومة # نشرت على الخضرا ذوائب سؤدد
اصبحت ملتزما (مقام حظيرة) # قدسيّة عظمى و (قبلة مسجد)
باب لدار علاك اضحت (حطّة) # مسحت بها جبهات قوم سجّد
عبيد اللّه بن أبي طاهر [1]
اقول لمّا هاج قلبي ذكرى # و اعترضت وسط السماء الشعرى
كأنها ياقوتة في مدرى # ما أطول الليل بسرّ من را
الوزير الكاتب (أبو محمد بن سفيان)
كتب الى ابي اميّة ابراهيم بن عصام يعرّض باحد الملوك [2] :
امرر بقاضي القضاة ان له # حقّا على كل مسلم يجب
و قل له ان ما سمعت به # عن (سرّ من راء) كلّه كذب
قد غرّني مثل ما غررت به # فجئته يستحثّني الطرب
حتى اذا ما انتهيت صرت الى # سراب قفر من دونه حجب
و ملّة للسماح ناسخة # لها نبيّ إلهه الذهب
[1] درة الغواص في اوهام الخواص-للحريري-طبعة ليبزك سنة 1871 ص: 181.
[2] قلائد العقيان-طبعة باريس سنة 1860 م ص: 157-158.