responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 107

اسحق بن كنداج، الخليفة إليه فأنزله دار احمد بن الخصيب و منعه من نزول دار الخلافة، و وكل به خمسمائة رجل يمنعون من الدخول إليه، و لما بلغ الموفق ذلك، بعث الى اسحق بخلع و اموال، و اقطعه ضياع القواد الذين كانوا مع المعتمد، و لقبه ذا السندين، و لقب صاعدا ذا الوزارتين، و اقام صاعد في خدمة المعتمد، و لكن ليس للمعتمد حل و لا ربط، و قال المعتمد في ذلك:

أ ليس من العجائب أنّ مثلي # يرى ما قلّ ممتنعا عليه

و تؤخذ باسمه الدنيا جميعا # و ما من ذاك شي‌ء في يديه

إليه تحمل الأموال طرّا # و يمنع بعض ما يجبى إليه‌ [1]

و في سنة 271 هـ، تأزمت الحالة بين الطولونيين و العباسيين، و سار المعتضد على رأس جيش لمحاربة خمارويه بن احمد بن طولون، و انتصر الطولونيون على جيش العباسيين‌ [2] ، و في نفس السنة عزل عمرو بن الليث عن خراسان، و وقعت معارك بين الصفاريين و العباسيين، و دارت الدائرة على جيش عمرو بن الليث الصفار فانهزم عمرو و عساكره، و غنم العباسيون عددا كبيرا من الدواب و البقر [3] .

و بلغت الخلافة العباسية حدا من الضعف و الفوضى و عدم السيطرة و الضبط على الامور، حتى لنلمس ذلك في تصرفات القادة و الامراء، و من امثلة ذلك ان خلافا شخصيا وقع بين محمد بن ابي الساج و اسحق بن كنداج و كلاهما من ولاة الامر في الجزيرة، و ان محمد بن ابي الساج نافر ابن كنداج في الأعمال و اراد التقدم و امتنع عليه اسحق، فماذا كانت النتيجة؟ارسل ابن ابي الساج الى خمارويه بن احمد بن طولون صاحب مصر و اطاعه و صار معه و خطب له بأعماله و هي قنسرين‌ [4] . فقامت الحرب بين المتنافرين و تدخل خمارويه بجيوشه لصالح محمد بن ابي الساج، حتى سيطر على الجزيرة


[1] السيوطي-تاريخ الخلفاء ص 365.

[2] ابن الجوزي جـ 5 ص 80.

[3] ا الأثير: جـ 6 ص 58.

[4] المرجع السابق ص 61.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست