responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 106

بتحركات الزنج و استعداداتهم تراجع الى مقره بجوار واسط لينتظر والده‌ [1] .

ثم سار الموفق و ابنه المعتضد و سيطروا على مدينة (المنيعة) القريبة من واسط و هي من حصون الزنج الكبيرة، ثم سارا بجيوشهما لاحتلال (المنصورة) و كان الزنج قد حصنوها بخمسة خنادق، و جعلوا أمام كل خندق منها سورا يمتنعون به‌ [2] . ثم سار الموفق الى المختارة عاصمة الزنج القريبة من ابي الخصيب في لواء البصرة، و كانت هذه المدينة محصنة بتحصينات منيعة، فحاصرها الموفق و منع التموين عنها و اطال الحصار عليها، و قد حاول الزنج فك الحصار المضروب عليهم و لكن دون جدوى.

و اخذت هجمات العباسيين على المختارة بشكل متتابع و كان الهجوم العام على شرقي أبي الخصيب و غربيه في اواخر محرم من سنة 270 هـ و تمزقت جيوش الزنج و هرب رئيسهم و ابنه و سليمان‌ [3] ، و بذلك انتهت هذه المشكلة الخطيرة التي هددت الخلافة العباسية و التي كانت من اهم عوامل تفككها و انحلالها.

و حصلت بين المعتمد الخليفة العباسي و ولي عهده الموفق جفوة، فقرر المعتمد الذهاب الى مصر، و كتب الخليفة الى احمد بن طولون يشكو إليه حاله سرّا من اخيه الموفق، فأشار عليه احمد بن طولون اللحاق به بمصر و وعده النصرة و سير عسكرا الى الرقة ينتظر وصول المعتمد إليهم. فاغتنم المعتمد غيبة الموفق و انشغاله في حروب الزنج، فسار و سار معه جماعة من القواد فأقام بالكحيل‌ [4] يتصيد، فلما سار الى عمل اسحق بن كنداج و كان عامل الموصل و عامة الجزيرة وثب ابن كنداج بمن مع المعتمد من القواد فقبضهم و انحدر بهم الى سامراء [5] فتلقاه صاعد بن مخلد كاتب الموفق، فسلم


[1] المرجع السابق جـ 11 ص 266.

[2] المرجع السابق ص 269.

[3] المرجع السابق ص 322.

[4] الكحيل: تصغير الكحل مدينة عظيمة على دجلة بين الزابين فوق تكريت من الجانب الغربي، و لا أثر لهذه المدينة اليوم ياقوت-جـ 4 ص 340.

[5] الطبري -حوادث سنة 269-ابن الجوزي-حوادث سنة 269.

غ

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست