نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 13 صفحه : 104
عاد الموفق من حرب الزنج متعللا بالمرض فبعث المعتمد موسى بن بغا، فشخص من سامراء نحو الزنج و جرت بينه و بينهم حروب شديدة [1] ، و في هذه السنة دخل الأهواز، كما دخل يعقوب بن الليث الصفار مدينة نيسابور [2] .
و في سنة 260 هـ توفي في سامراء الامام الحسن بن علي بن محمد (ع) المعروف بالعسكري و دفن في داره في البيت الذي دفن فيه ابوه و هو ابن ثمان و عشرين سنة [3] .
في أيام المعتمد
و في سنة 261 هـ، جلس المعتمد العباسي في دار العامة بسامراء فولى ابنه جعفرا العهد و لقبه المفوض الى اللّه، و ولى اخاه الموفق العهد بعد جعفر و لقبه الناصر لدين اللّه و ولاه المشرق و بغداد و السواد و الكوفة و طريق مكة و المدينة و اليمن و كسكر، و كور دجلة و الاهواز و فارس و اصبهان و قم و كرج و دينور و الري و زنجان و السند، و شرط ان حدث به الموت و جعفر لم يبلغ، ان يكون الامر للموفق ثم لجعفر بعد و أخذت البيعة بذلك. و امر الموفق ان يسير الى حرب الزنج [4] .
و في سنة 262 سار المعتمد العباسي بجيشه الى سامراء لمحاربة يعقوب بن الليث الصفار، فوصل بغداد ثم الى الزعفرانية فنزلها و قدم أخاه الموفق، و دخل يعقوب الصفار مدينة واسط، و سير المعتمد اخاه الموفق في العساكر لمحاربة يعقوب، فتنازل الموفق مع جيوش يعقوب و اوقع بها هزيمة كبيرة، و رجع المعتمد الى سامراء [5] .