responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 101

و ذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس و خمسين و مائتين‌ [1]

في أيام المهدي‌

و يعتبر المهتدي من خلفاء العباسيين الذين و صفوا بحسن السيرة و التقوى و الورع و كثرة العبادة [2] .

و في رمضان من سنة 255 هـ، وثب عامة بغداد و جندها بمحمد بن أوس البلخي، الذي كان قدم من خراسان بجيوشه، فأعطى اصحابه من اموال جند بغداد فتحرك الجند و الشاكرية في طلب الارزاق، و كان الذين قدموا مع محمد بن اوس من خراسان قد أساؤوا مجاورة اهل بغداد و جاهروا بالفاحشة و تعرضوا للحرم، فاتفق العامة مع الجند فثاروا و اتوا سجن بغداد عند باب الشام فكسروا بابه و اطلقوا من فيه، و نهب اهل بغداد منازل الصعاليك من اصحاب محمد بن اوس البلخي، و جرح بن اوس البلخي و انهزم هو و اصحابه و تبعهم الناس حتى اخرجوهم من باب الشماسية و انتهبوا منزله و جميع ما كان فيه‌ [3] .

و واجهت خلافة المهتدي أخطر مشكلة، تلك هي مشكلة الزنج و قيام حركتهم في منطقة البطائح من جنوب العراق، و قد بدأت تلك الحركة سنة 255 هـ، و اشغلت الخلافة العباسية حتى سنة 270 هـ، و دارت بين الزنج و جيوش العباسيين حروب طاحنة انتهت بانتصار الموفق ولي عهد الخلافة العباسية ايام الخليفة المعتضد العباسي‌ [4] .

حاول المهتدي أن يتقرب من العامة ليستند إليهم و يتخذهم عونا قويا له في كفاحه الاتراك، فبنى قبة لها اربعة ابواب و سماها قبة المظالم، و جلس


[1] الطبري-التاريخ-حوادث سنة 255.

[2] الفخري-ص 182.

[3] ابن الأثير- جـ 5 ص 345.

[4] راجع في موضوع حركة الزنج: الدكتور عبد العزيز الدوري-دراسات في العصور العباسية المتأخرة-الدكتور فيصل السامر-ثورة الزنج.

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 13  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست