responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 353

عشرة رقعة [1] و شاهد الخليفة عثمان (ض) يملك وحده ثلاثين الف الف درهم من الفضة، و خمسمائة الف و خمسين و مائة الف دينار من الذهب‌ [2] و وجده يعطي مروان صفقة واحدة خمس افريقيا و يؤثره على الجند المحارب في سبيل فتحها، و رأى معاوية يستأثر وحده بخيرات الشام، و الاردن، و فلسطين، و سلط على رقاب المسلمين آل ابي معيط و لم يكن لهم سبق في الاسلام و لا سابق في الخيرات.

كان ابو ذر يعارض حكومة عثمان التي جعلت من المسلمين طبقتين مختلفتين طبقة فقيرة لا أمل لها في القرص، و لا عهد لها في الشبع، و طبقة ارستقراطية تتمتع بكافة الخيرات و هم حاشيته و اقرباؤه و المحسوبون عليه و المنسبون اليه.

يقول الدكتور طه حسين في كتابه (علي و بنوه) ص 98 و 99

«كان ابو ذر يعارض عثمان معارضة شديدة لتصرفه في اموال المسلمين كأنها امواله، و لكنه لم يحرك يده و انما كان لسانه سلاحه الوحيد، و كان يقول: لو صلبني عثمان على أطول جذع من الجذوع لما غضبت»

و كان ابو ذر في الشام يشاهد تصرفات معاوية اللادينية فيأتي الى باب قصره و يتلو: (الذين يكنزون الذهب و الفضة الخ) لأنه كان يرى بأن معاوية يخالف تعاليم الاسلام و يخرج على سنة الخلفاء و يكنز الذهب و الفضة.

يقول اليعقوبي في كتابه تاريخ البلدان ج 7 ص 296 و ابن عبد البر في (الاستيعاب) في ترجمة الحكيم بن عمرو «ان زياد كتب الى الحكيم بن عمرو الغفاري عامله على خراسان ابان فتح كورها ان امير المؤمنين معاوية كتب الي ان اصطفي له البيضاء و الصفراء فلا تقسمن شيئا من الذهب و الفضة، فلم يلتفت اليه. »


[1] -حلية الاولياء ج 3 ص 51

[2] -طبقات ابن سعد ج 3 ص 53

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست