فقلت: يا مولاي! أ ما يحقّ لمن يقتل صباح هذه الليلة- غريبا عن أهله و ولده بغير وصيّة ....
فقال: تحوّل كفاية اللّه و دفاعه بينك و بين الذي يوعدك فيما أرصدك به من سطواته، أكتب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم «من العبد الذليل فلان بن فلان إلى المولى الجليل الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم، و سلام على آل يس، و محمّد و عليّ و فاطمة و ... و محمّد و عليّ [الهادي] (عليهم السلام) و ...»
فقال: ارم بها في البئر، و فيما دنا منك من منابع الماء.
قال ابن كشمرد: فانتبهت و قمت ففعلت ما أمرني به ... فلمّا أصبحنا و طلعت الشمس استدعيت ... فلمّا دخلت على أبي ظاهر ...
ثمّ أقبل عليّ فقال: قد كنّا عزمنا في أمرك على ما بلغك، ثمّ رأينا بعد ذلك أن نفرّج عنك و أن نخيّرك أحد أمرين: إمّا أن تجلس فنحسن إليك، و إمّا أن تنصرف إلى عيالك ... فخرجت منصرفا من بين يديه ... [1].
و الحكاية طويلة أخذنا منها موضع الحاجة.
السابع- لدفع أمر السلطان و العدوّ:
(428) 1- السيّد ابن طاوس (رحمه الله): باسنادي إلى جدّي السعيد أبي جعفر الطوسيّ (رضوان الله عليه) قال: روي عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: من دهمه