(396) 1- أبو عليّ الطبرسيّ (رحمه الله): قال ابن عيّاش و حدّثني عليّ بن محمّد المقعد قال: حدّثني يحيى بن زكريّا الخزاعيّ، عن أبي هاشم قال: خرجت مع أبي الحسن إلى ظاهر سرّ من رأى، نتلقّى بعض الطالبيّين، فأبطأ حرسه فطرح لأبي الحسن غاشية السرج، فجلس عليها، و نزلت عن دابّتي، و جلست بين يديه، و هو يحدّثني و شكوت إليه قصور يدي، فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا، فناولني منه أكفّا و قال: اتّسع بهذا يا أبا هاشم! و اكتم ما رأيت.
فخبأته معي فرجعنا، فأبصرته فإذا هو يتّقد كالنيران ذهبا أحمر، فدعوت صائغا إلى منزلي و قلت له: اسبك لي هذا، فسبكه.
و قال: ما رأيت ذهبا أجود منه، و هو كهيئة الرمل، فمن أين لك هذا، فما رأيت أعجب منه؟
قلت: هذا شيء عندنا قديما تدّخره لنا عجائزنا على طول الأيّام [1].