(397) 1- الراونديّ (رحمه الله): روى أبو محمّد البصريّ، عن أبي العبّاس خال شبل كاتب إبراهيم بن محمّد قال: كنّا أجرينا ذكر أبي الحسن (عليه السلام) فقال لي:
يا أبا محمّد! لم أكن في شيء من هذا الأمر و كنت أعيب على أخي، و على أهل هذا القول عيبا شديدا بالذمّ، و الشتم إلى أن كنت في الوفد الذين أوفد المتوكّل إلى المدينة في إحضار أبي الحسن (عليه السلام)، فخرجنا إلى المدينة.
فلمّا خرج و صرنا في بعض الطريق طوينا المنزل، و كان يوما صائفا شديد الحرّ، فسألناه أن ينزل.
قال: لا! فخرجنا و لم نطعم و لم نشرب.
فلمّا اشتدّ الحرّ و الجوع و العطش فينا، و نحن إذ ذاك في [أرض] ملساء [1] لا نرى شيئا و لا ظلّ، و لا ماء نستريح إليه، فجعلنا نشخص بأبصارنا نحوه.
فقال (عليه السلام): ما لكم أحسبكم جياعا و قد عطشتم؟ فقلنا إي و اللّه، و قد عيينا يا سيّدنا!
قال: عرّسوا [2]! و كلوا، و اشربوا! فتعجّبت من قوله، و نحن في صحراء
الثاقب في المناقب: 532، ح 467.
المناقب لابن شهرآشوب: 4/ 409، س 2، بتفاوت.
الصراط المستقيم: 2/ 205، ح 19.
الخرائج و الجرائح: 2/ 673، ح 3. عنه و عن الإعلام، البحار: 50/ 138، ح 22.
كتاب ألقاب الرسول و عترته (عليهم السلام) ضمن المجموعة النفيسة: 232، س 10، قطعة منه.
قطعة منه في (الأمر بكتمان معجزاته (عليهم السلام)) و (فراشه (عليه السلام)).